قامت شبكة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بتقديم رسالة الى وزير التربية الوطنية تستفسره عن حقيقة ما يهدد مدرسة الأحباس بالرباط خاصة بعد تداول الحديث عن إغلاق باب التسجيل في وجه المتمدرسين الجدد والتوجه نحو إقفال المؤسسة. وقد سادت في أوساط أولياء التلاميذ والساكنة المقيمة في محيط المؤسسة بمنطقة ديور الجامع بالرباط مخاوف وانشغالات جراء ما أضحى يتهدد هذه المعلمة التاريخية واحد رموز النسيج التربوي الوطني التي قام بتدشينها المغفور له محمد الخامس رفقة ولي العهد آنذاك المغفور له الحسن الثاني في 17 أكتوبر من العام 1945. وعبر اعضاء جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الاحباس الذين أوضحوا ان هذه المستجدات تأتي في ضوء سقوط شظايا من احد الممرات بالمدرسة عن استيائهم مما آلت اليه نفسية اسر التلاميذ، مشيرين الى ان الفصول الدراسية في حالة جيدة ومن الممكن اصلاح وترميم الشقوق الطفيفة التي لحقت احد السقوف مؤكدين ان حرصهم وانشغالهم الوحيد هو استمرار المؤسسة التعليمية في فتح أبوابها لاحتضان الناشئة الحالية والمستقبلية خدمة للشأن التعليمي، بعيدا عن اي مواجهة مع اي جهة او طرف. واعلن بعض أولياء الأمور انه تم اقتراح نقل المتمدرسين الى مؤسسة القاضي عياض التي تحوم حولها شكوك تبعيتها للمؤسسة الفرنسية أندري مالرو التي استولت على مدرسة الحدائق وهي مدرسة عمومية سابقة، علما ان هذه المؤسسة تحتضن 260 متمدرس بمعدل 42 تلميذا في الفصل الدراسي الواحد ما يعكس حالة الاكتظاظ في المدرسة، وكان حريا يضيف أولياء الأمور ذاتهم كحل عملي ان يتم نقل 160 تلميذ من هذه المؤسسة نحو مدرسة الأحباس التي تضم حاليا 74 متمدرسا وليس العكس، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للتلاميذ مطابقا لما تشترطه وزارة التعليم تفاديا لإغلاق المؤسسة. وفي ضوء هذا تتساءل الساكنة عما إذا كان العدد المحدود هو دافع إغلاق المؤسسة، بينما تم الاختباء وراء حادث سقوط الشظايا. ومن المنتظر ان تعمد ساكنة المنطقة وقدماء تلاميذ المؤسسة الى تنظيم وقفات احتجاجية تعبيرا عن رفضها لإغلاق المدرسة، على غرار اربع مؤسسات تعليمية أخرى تم إغلاقها بمدينة الرباط دائماً. يذكر ان الشبكة المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والمرصد المغربي للتعليم قد أعلنا عن التضامن في رسالة توصلت جريدة العلم بنسخة منها مع سكان حي الأحباس والتي دعت الى ضرورة حماية الزمن المدرسي والعمل على استمرار الموسم الدراسي حتى نهايته ومباشرة الترميمات خلال العطلة الصيفية لتكون المدرسة جاهزة في شتنبر القادم لأداء دورها التربوي.