أزيد من 800 مليون درهم هو حجم الغلاف المالي الذي خصص لإنجاز ما يفوق عن 450 مشروعا يدخل في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالحسيمة منذ سنة 2005،بشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين من جماعات و مصالح وزارية خارجية،مشاريع همت بالأساس دعم الولوج إلى البنيات الاساسية بالمناطق الحضرية و القروية المستهدفة،ودعم الأنشطة المدرة للدخل المخصصة للشباب والنساء في وضعية هشة،والماء الصالح للشرب والصحة و التعليم و التنشيط الثقافي و الرياضي و التكوين وتقوية الكفاءات. وبخصوص البرنامج الأفقي، و محاربة الفقر بالمجال القروي،ومحاربة الاقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري ،برمج خلال هذه السنة 36 مشروعا،بكلفة مالية اجمالية تفوق 60 مليون درهم،ساهم فيها صندوق المبادرة بمبلغ 27.871.200.00 درهم. معطيات،وغيرها، تم الكشف عنها خلال لقاء الخميس الاعلامي بإقليمالحسيمة، والذي بلغ محطته 17 عشر،افتتح باجتماع بمقر ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات،ترأسه والي الجهة جلول صمصم،وسليمان أحجام المنسق الوطني المساعد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،بحضور عدد من المسؤولين المحليين،وعدد من رجال الإعلام،تحت شعار "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رافعة للتكوين وإدماج المرأة والشباب في الوسط القروي". برنامج طموح بلوغ نسبة مائة في المئة في تعميم الكهرباء متم 2015 قال والي الجهة إن الحسيمة بعد الزلزال الذي عرفته سنة 2014، وبفضل مجموعة من البرامج والتدخلات أصبحت قطبا جهويا كبيرا في التنمية الوطنية،كما ان مشاريع الممولة في اطار مبادرة التنمية البشرية كانت مساهما فاعلا في تنمية المنطقة، وخصوصا في العالم القروي الذي يطغى على الاقليم ،والذي يقطن به 70 في المائة من معدل سكان الاقليم ،مشيرا في هذا السياق الى بلوغ نسبة 90 في المئة فيما تعلق بالكهربة القروية،على أمل بلوغ نسبة مائة في المئة متم 2015. كما خصص برنامج التأهيل الترابي أزيد من 400 مليون درهم لدعم هذا المجال، اذ أن معدل دخل السكان يمثل نصف دخل المعدل الوطني، ما يبرز الخصاص الكبير الحاصل في هذه المناطق القروية. 3 ملايير درهم لدعم القطاع السياحي بالاقليم في أفق 2020 وأضاف جلول صمصم ان هناك مخططا واعدا في أفق 2020 ،يهم دعم القطاع السياحي بالإقليم الذي يتوفر على مؤهلات قلة نظيرها، خصوصا ما تعلق بطبيعته الجبلية، وخليجه البحر الممتد على 75 كيلومترا ، يعد ثالث أجمل خليج في العالم حسب إحدى الدراسات التي قامت بها مؤسسة دولية مختصة.و يراهن هذا المخطط الواعد الذي خصص له غلاف مالي يقدر 3 ملايير درهم على الانتقال من 1500 سرير حاليا إلى 4500 سرير،علما أن المبادرة ستكون مساهمة في هذا البرنامج، من خلال مخطط 2014، إذ تم رصد اعتمادات مالية لإنشاء مشاريع سياحية صغيرة مدرة للدخل في المنتزه الوطني ومنطقة إيسالن . وفي جواب للوالي على سؤال لجريدة "العلم" ،حول ما تم تداوله اعلاميا في شان خروقات شابت مالية بعض مشاريع المبادرة بالإقليم،أفاد جلول صمصم أنه إضافة إلى التتبع الدقيق للمشاريع من قبل اللجن الإقليمية خلال مرحلة الاختيار، وفترة الإنجاز، وكذا التشغيل، هناك على مستوى قسم العمل الاجتماعي بالولاية مصلحة خاصة بالتتبع، مهمتها زيارة جميع المشاريع، لمراقبة كيفية تدبيرها وتسييرها على كافة المستويات، حتى يتسنى للمسؤولين مواكبتها وتصحيح الأخطاء،وان كل المشاريع تخضع سنويا للافتحاص الدقيق،اذ أن لجان التفتيش تراقب بشكل دوري مالية المبادرة، وتراقب المشاريع المنجزة وتنجز تقاريرها التي تنشر في موقعها الرسمي بالتفاصيل الدقيقة . مشاريع المبادرة شكلت تحولا نوعيا في تلبية الحاجيات بدوره أشار سليمان أحجام الى أن الخميس الاعلامي الذي تنظمه تنسيقية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية له دلالات خاصة،من خلال اعتماده لسياسة القرب تجاه رجال الاعلام لإطلاعهم على المشاريع المنجزة من أجل تقييمها،وتواصلهم المباشر مع المستفيدين.مؤكدا ان مشاريع المبادرة شكلت تحولا نوعيا في تلبية حاجيات المستهدفين، وكذا في شأن العلاقة التي رسختها كثقافة وسلوك بين كل المتدخلين.كما بالمشاريع المنجزة باقليم الحسيمة،والتي مكنت من تحقيق تحول نوعي ، وهمت جميع القطاعات وأحدثت وقعا ملموسا لدى السكان، من خلال تحسين ظروف عيشهم . وأوضح محمد الزناتني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الحسيمةتازة تاونات، أنه منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالحسيمة جرى اتباع مسطرة تشاركية في إنجاز المشاريع ،مشيرا الى استهداف 5 جماعات قروية بمشاريع تهم محاربة الفقر بالمجال القروي ،خلال الفترة الممتدة من 2011 الى 2015،وهي بني اجميل مكصولين،وسيدي بوزنيب،وزاوية سيدي عبد القادر،والرواضي،و امرابطن،بما مجموعه 35 مشروعا،بغلاف مالي قدره 10.769.696 درهم،تساهم فيه المبادرة بما قدره 6.331.186 درهم. كما تحدث عن برنامج التأهيل الترابي، الذي كان له وقع مباشر ورئيسي على 22 جماعة قروية جبلية أو صعبة الولوج، موضحا أنه يستهدف 47 ألف مستفيد يقطنون في 187 دوارا.وبخصوص برنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري، وخلال نفس الفترة الزمنية، فانه يستهدف ثلاثة أحياء سكنية بمدينتي الحسيمة وامزورن. مشاريع كان لها إثر ايجابي على المستهدفين ومواطنون يطالبون بالمزيد وتضمن برنامج اللقاء زيارات ميدانية لمجموعة من المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،نذكر منها"قرية الصناع التقليدين بالجماعة القروية الرواضي تضم ما يقارب 180 مستفيد جلهم من النساء يستفيدون من ورشات للتكوين و فصول لمحاربة الأمية و معارض ومحلات حرفية للعرض.وبالجماعة القروية بني بوفراح تم الوقوف على بناء قنطرة بكلفة 15 مليون درهم بشراكة مع مجموعة من المصالح الوزارية الخارجية،كان لها أثر ايجابي على حركة تنقل الاشخاص والعربات،و التغلب على مشاكل التنقل التي كانت تعرفها الجماعة ابان فصل الشتاء،تلتها زيارة دار الطالبة بني جميل مسطاسة التي أنجزت في إطار مشروع محاربة الهدر المدرسي ، وتوفير 6 حافلات لنقل المتمدرسين. بعد ذلك شد الجميع طريقهم عبر طريق وعرة وتضاريس صعبة نحو دوار كلت، حيث يوجد مشروع فك العزلة عبر توسيع و تكسية الطريق المؤدية إليه ،يبلغ طولها 10 كيلومترات،تربط الدوار بالطريق الساحلية، بشراكة مع عمالة إقليمالحسيمة والمديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والجماعة القروية بني جميل المكصولين، بتكلفة إجمالية محددة في 2.250.000.00 درهم.بالإضافة الى مركز اجتماعي لاستقبال وتكوين وإدماج النساء، والذي يكوّن 120 فتاة في الخياطة والفصالة والزربية ومحاربة الأمية، كما يضم فصولا للتعليم الأولي،وبالمناسبة نظمت قافلة طبية همت امراض العيون مع توزيع عدة ادوية على المستفيدين بالمجان. وبمركز جماعة بني جميل مكصولين أنجز مشروعين أولهما دار للمطالعة من 90 متر مربع بتكلفة مالية محددة في 490 ألف درهم لفائدة أبناء القرية والدواوير القريبة، تم تجهيزها بحواسيب و كتب ومراجع،أما المشروع الثاني فهم انجاز ملعب كبير لكرة القدم بمنحدر جبلي بشراكة مع مندوبية الشبيبة والرياضة. وخلال وقوفنا على بعض المشاريع المنجزة في اطار المبادرة، كانت لجريدة "العلم" لقاءات مع مجموعة من المواطنين الذي استحضروا مجموعة من المشاكل التي ينتظرون ايجاد حلول لها ترتبط خصوصا بمجالات البنى التحتية و الخدمات الاجتماعية والصحة والتعليم ،سنعود لها بالتفصيل في عدد يوم غد الثلاثاء.