رفض الاتحاد الإفريقي كل تغيير غير دستوري للحكومة في غينيا بيساو, وأدان مسبقا كل محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة في هذا البلد, الذي شن فيه عسكريون, صباح يوم الأحد, هجوما على مقر إقامة الرئيس أسبوعا بعد إجراء الانتخابات التشريعية. وعبر رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي السيد جان بينغ, في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه, عن ""انشغاله العميق بتدهور الوضع"" في غينيا بيساو, وإدانته المسبقة لكل محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة في هذا البلد. وذكر المصدر ذاته بأن هذه التطورات تأتي بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في غينيا بيساو, والتي عبر المراقبون الدوليون, بما فيهم التابعون للاتحاد الإفريقي, عن ارتياحهم للظروف التي مرت فيها. وعرفت هذه الانتخابات, التي منحت أغلبية واضحة للحزب الإفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر, مشاركة مكثفة, تدل على تمسك شعب غينيا بيساو بالديمقراطية. ودعا رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي كافة الفاعلين السياسيين في غينيا بيساو إلى ""استغلال نجاح الانتخابات التشريعية لترسيخ المسلسل الديمقراطي في بلدهم, والتصدي لمختلف التحديات التي يواجهها"". وأشار البلاغ إلى أن رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي على اتصال مع الرئيس جواو برناردو فييرا, وكذا مع قادة البلاد ومنطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا, لتقييم الوضع والنظر في اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهته. وحسب النتائج المؤقتة, فقد فاز الحزب الإفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر, الذي يتزعمه الوزير الأول الأسبق (2004 -2005 ) كارلوس كوميز جونيور بهذا الاقتراع, الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائجه النهائية الأربعاء المقبل.