يكثف مركز أبحاث السرطان البريطاني، جهوده مع الشركات المصنعة للأدوية، وهيئة الصحة الوطنية البريطانية لإطلاق علاج جينى يسمى "منظومة الرئة الوطنية" خلال الصيف المقبل. ويعتمد العلاج على أخذ عينة من ورم المريض بسرطان الرئة ثم تحليلها من قبل الباحثين لوضع خريطته الجينية والطفرات والتبدلات الجينية، ومن ثم يعطي المريض جرعة صغيرة من العلاج ليتم بعد ذلك تطويره لاستهداف "سرطانه الخاص به". وخلال المسار التجريبي للعلاج، يتم اختبار 14 دواء مختلفاً، وهنا تجدر الإشارة إلى أن التجارب السريرية للأدوية تلجأ إلى تجربة دواء واحد فقط. وقال رئيس القسم السريري في معهد أبحاث السرطان البريطاني بيتر جونسون، إن التطورات المذهلة في الاختبارات الجزيئية هو النظر إلى أورام المرضى السرطانية ووضع التسلسل الجيني لنطاق التغيرات الكلي للتغيرات الجزيئية لتطور السرطان". وتابع: بعد ذلك يمكننا القول إن هذا العلاج هو الذي نعتقد أنه سيكون فاعلاً بالنسبة لك في حال لم ينفع العلاج الكيماوي.. لذلك، بدلاً من إجراء نقاش بشأن نوع واحد من العلاج، فإنه أصبح لدينا حالياً مجموعة كاملة من العلاجات التي بدأت تدخل مرحلة التجريب، وبهذه الطريقة فإننا نأمل أن نحقق تقدماً سريعاً". ومن المنتظر أن تتم تجربة العلاجات المختلفة أولاً على مجموعة صغيرة من المرضى، يقوم خلالها الباحثون بالبحث عن مؤشرات على التحسن، مثل الزيادة في نسبة البقاء على قيد الحياة وتقلص الورم السرطاني ، وبالنسبة للأدوية التي تظهر مؤشرات واعدة على التطور في مكافحة المرض، فإنه سيتم لاحقاً تجريبها على عدد أكبر من المرضى. جدير بالذكر أن سرطان الرئة يعتبر المرض القاتل الثاني في بريطانيا والكثير من دول العالم، إذ يتسبب بوفاة 42 ألف شخص سنوياً.