يواصل السرطان في المغرب حصد ضحاياه، غير مميز ما بين طفل أو شاب أو كهل، مستهدفا النساء والرجال على حد سواء، إذ تعرف أعداد المصابين بأحد أنواع السرطانات ارتفاعا ملحوظا، مما يخلق حالة من الخوف في صفوف المغاربة من جهة، ويستنفر السلطات الصحية والمتخصصين لبذل مزيد من الجهد لمواجهة المرض الذي تتعدد أسباب الإصابة به وعوامل الاختطار، التي منها ما هو مرتبط بالعامل الوراثي، ومنها الذي يتعلق بالنظام الغذائي، ونمط العيش، والعديد من المسلكيات اليومية الخاطئة/الضارة، التي يدمن عليها الأشخاص، والتي تترتب عنها الإصابة بهذا الداء الذي نعت ب «الخايب» منذ الأزل، فضلا عن عوامل أخرى متعددة. في المغرب، وفي ظل غياب أرقام وإحصائيات مضبوطة، واقتصار السجل المخصص لإحصاء المرضى على سنوات بعينها أضحت معها الأرقام متقادمة، تشير تقديرات الفاعلين في هذا المجال بما فيها اعترافات وزير الصحة نفسه، إلى تسجيل أكثر من 30 ألف حالة إصابة جديدة كل سنة، هذا في الوقت الذي يعد فيه سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم أكثر أنواع السرطانات انتشارا في صفوف النساء، بنسبة تتراوح ما بين 12 و 36 في المئة على التوالي، بينما ينخر سرطان الرئة، وسرطان البروستات بالإضافة إلى السرطانات اللمفاوية أجسام الرجال، مع الإشارة إلى أن نسبة انتشار السرطانات في شمال المغرب هي أكبر من معدلات انتشاره في باقي المناطق المغربية، دون أن يتم تحديد أسباب ذلك، لغياب دراسة رسمية في هذا الباب، وفقا لما صرّح به وزير الصحة في وقت سابق، جوابا عن سؤال بمجلس النواب. بداية ، كيف هي وضعية داء السرطان في المغرب ؟ في الحقيقة هذا السؤال لا يمكن أن أجيب عنه لوحدي وإنما يتطلب آراء عدة مختصين مغاربة، كأطباء ومختصين في علم الأوبئة، والقائمين على الأوراش الكبرى في هذا الميدان، وأخص بالذكر مؤسسة للا سلمى ووزارة الصحة، لكن يمكنني إجابتكم بالاستناد إلى بعض المعطيات المنشورة والتي أتوفر عليها، فوضعية داء السرطان بالمغرب تقترب شيئا فشيئا من وضعية الدول المتقدمة من حيث الإصابة مع بعض الاختلافات. فبخصوص سرطان البالغين رجالا ونساء، نجد من حيث التشابه أن أكثر السرطانات انتشارا، هي سرطان الرئة، وسرطان الجهاز الهضمي، والجهاز البولي، واللمفوما، والكارسينوما. فيما يخص الرجال يتصدر سرطان الرئة عدد الإصابات، إلا أننا نجد ارتفاعا في عدد الحالات عند النساء، وذلك راجع أساسا إلى التدخين. أما بالنسبة للنساء فنجد أن أكثر الحالات هي تخص سرطانات الثدي وعنق الرحم. أما عند الأطفال فأكثرها هي سرطانات الدم وسرطان الدماغ. من جهة أخرى وفي موضوع الاختلاف مع الدول الأخرى، فالمغرب له خاصية سرطان الحلق والحنجرة عند الرجال والنساء على حد سواء، وكذلك سرطان الثدي الالتهابي خاصة عند النساء الشابات. هذا في ما يخص الوضعية الوبائية. أما في ما يخص التدابير المبرمجة والقائمة، فتشكل الإصابة بداء السرطان في المغرب مشكلة صحة عمومية بالنظر للأعداد المتزايدة للمصابين به حيث نسجل 35000 حالة جديدة كل سنة. هذه المشكلة الصحية لها أبعاد اجتماعية خطيرة على المرضى المصابين بالسرطان، وكذلك تكلفة مادية هامة التي لا يمكن لكل فئات المجتمع تحملها من اجل العلاج. وفي هذا الإطار وجب التنويه بالدور النبيل والأساسي الذي تلعبه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، من خلال وضعها لكم هائل من البرامج للتكفل بالعلاج المجاني للفئات المعوزة، عبر اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الوطنية، كوزارة الصحة، ومؤسسات دولية كمنظمة الصحة العالمية، ومختبرات دولية للأدوية. ويجب التذكير بأن الأميرة للا سلمى تترأس فعليا وتشرك الفاعلين في هذا الإطار، من اجل توفير جميع الوسائل الطبية، والدواء، والأطر المختصة، من اجل توسيع نطاق الاستفادة من البرامج الاستشفائية لتشمل جميع الفئات الاجتماعية المصابة بداء السرطان. وقد اتجهت مؤسسة للا سلمى في السنوات الأخيرة إلى نهج برامج أخرى تتمثل في الحث على تطوير وتشجيع البحث العلمي في ميدان السرطان، بما فيها البحث السريري، والبحوث المتخصصة في ميدان البيولوجيا الجزيئية، وعلم الوراثة والمناعة، وعلم الفيروسات، وغيرها من الأبحاث التي تهتم وتصب في فهم ميكانيزمات السرطان وخصائصه، مع تشجيع إرساء الجسور بين جميع الاختصاصات من البحوث الأساسية إلى البحوث السريرية. كل هذا لن يتأتى إلا عبر تشجيع عدد من الفرق العلمية الوطنية لتطوير مشاريع متعددة الاختصاصات تهتم بالخاصيات الوطنية والسرطانات الأكثر شيوعا في بلادنا. ما هي أسباب ارتفاع أعداد المرضى ؟ الارتفاع المستمر لأعداد المرضى راجع إلى عدة عوامل مباشرة وأخرى غيرمباشرة. وقبل أن أتطرق لهذه العوامل أود التذكير بأن السرطان ينشأ من خلية واحدة، إذ يتم تحول الخلية الطبيعية إلى خلية ورمية في مراحل متعددة. وعادة ما يتم ذلك التحول من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وعوامل خارجية. وأذكر من بين العوامل المباشرة لارتفاع أعداد المرضى في المغرب خاصة والعالم عامة، التعرض المتزايد للمواد المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة المؤينة، والمواد الكيميائية المسرطنة، ومكونات التبغ، والملونات الغذائية... بالإضافة كذلك إلى التعرض المتزايد للعوامل البيولوجية المسرطنة مثل بعض الفيروسات أو الجراثيم أو الطفيليات. ويعد التشيّخ كذلك من العوامل الأخرى التي تسهم في ارتفاع أعداد المرضى. أما في ما يخص العوامل غير المباشرة، فيمكن أن نلخصها في الكشف المبكر الذي يبين أن عددا من المرضى كانوا يتوفون بدون معرفة الأسباب. وأريد هنا أن ألفت النظر في هذا الصدد إلى مسألة بالغة الأهمية، فيما يخص الكشف المبكر، لأنه أصبح ضرورة ملحة من أجل دعم أفضل لعلاج المرض في وقت مبكر، إذ بدا واضحا وبالأرقام أن الكشف المبكر يساهم في إنجاح فرص العلاج بشكل واضح. وكما تلاحظون كل سنة تقوم مؤسسة للا سلمى ووزارة الصحة بحملات تحسيسية من اجل الكشف المبكر وقد استجاب المواطنون لهذه الحملات مما سيساهم ايجابيا في خفض عدد الوفيات بمرض السرطان. ما هو جديد أمراض السرطان عبر العالم ؟ هذا السؤال كذلك شاسع والإجابة عنه لا يمكن أن تكون في بضعة اسطر، إنما يمكن تلخيصها في النقاط التالية: أولا في ما يخص العلاج، نجد أن هناك تقنيات جد حديثة في وسائل التشخيص منها السريرية كالسكانير المتتبع لاستهلاك الكلوكوز او «PET SCAN» ، الذي يسهل تتبع الأورام حتى الصغيرة منها لأن الخلايا السرطانية تستهلك الكلوكوز أكثر من غيرها. وهناك أيضا التشخيص المخبري المتخصص الذي يعتمد على البيولوجيا الجزيئية والبحث عن الجينات المهيئة للتسرطن، وما إلى ذلك من التقنيات الدقيقة التي تساعد على التشخيص، وتطلع الطبيب المعالج كذلك على الدواء الذي يمكنه استعماله، كما تعطينا هذه التقنيات المتطورة جدا معلومات قيمة عن مدى استجابة المريض مع العلاج أو عدمه. والآن يتم التحدث عن علاج مرضى مصابين بنفس السرطان، باستعمال أدوية مختلفة « Traitement à la carte « ، وهذا لم يتأت إلا بتطوير بحث علمي جد معمق. ثانيا، يمكن أن أتطرق إلى الأدوية جد المتطورة والذكية، التي تسمى العلاج المستهدف، أو ما يصطلح عليه ب «Thérapeutique ciblée» . وهذه الأدوية الذكية يتم التوصل إليها وتطويرها عبر الفهم المعمق في المخابر لميكانيزمات التسرطن، وتطويرها للتصدي إلى البروتينات المتغيرة والمسرطنة، وذلك يتم عبر سنوات عديدة من الأبحاث بين مختبرات عالمية متخصصة، إلى أن تصل إلى المختبرات الصيدلية التي تستمر في التجارب السريرية الجد مكلفة من اجل إثبات فعاليتها من عدمها. ثالثا، يجب ألا ننسى جائزة نوبل 2008 ، والتي حاز عليها «Harald zur Hausen» مطور لقاح ال HPV الذي يمكن من حماية النساء من سرطان عنق الرحم. ولكي لا أطيل فهناك تقدم علمي كبير وأبحاث سريرية متعددة، تقوم بها كبريات الشركات الصيدلية لأنها جد مكلفة. ومع كل هذا التطور العلمي فالخلية السرطانية لم تبح حتى الآن بكل خباياها، لأن عدد الجينات المسرطنة المعروفة كبير جدا، وعدد منها لا يزال حبيس المختبرات، وتقدم التكنولوجيا بجميع أنواعها كفيل بإتاحة اكتشاف المزيد من اجل تطوير علاج أفضل وفعال. عقدتم مؤتمركم ما بين 5 و 7 دجنبر، بحضور متخصصين مغاربة وأجانب، ما الجديد الذي ناقشه المؤتمر الثالث ؟ قد كان هذا المؤتمر فرصة فريدة من نوعها وتجربة أولى في المغرب، لأنه أتاح مناسبة للقاء باحثين وأطباء مغاربة ومشارقة، وأجانب من أمريكا، وكندا، وفرنسا، من اجل تبادل آخر مستجدات البحث العلمي الأساسي منه، والتطبيقي، والسريري. لا اخفي عليكم أن الباحثين المغاربة في الداخل أو الخارج يطورون أبحاثا جد متقدمة، ولا تنقصهم إلا بعض التمويلات والتسهيلات في انجاز البحوث عبر إطلاق برامج للتمويل كالتي قامت وستقوم بها مؤسسة للا سلمى كل سنة، لتشجيع البحث العلمي في ميدان السرطان. وقد ناقش المحاضرون الأولويات الجديدة في هذا الميدان، وكذلك سبل تطوير مشاريع مندمجة يشارك فيها ثلاثة أو أكثر من الفرق المتواجدة في بعض الدول المشاركة، والتي تشتغل في نفس الميدان وبتخصصات مختلفة، من اجل تجميع الموارد البشرية والمادية حتى تتسنى لها مواكبة الدول المتقدمة في البحث في هذا المجال. هذا وقد عرف المؤتمر محاضرتين افتتاحيتين ألقاهما كل من الدكتور «Andreas Chlistalla « مدير طبي في مختبرات روش بسويسرا، والبروفسور «Martin Schlumberger « من المعهد البارز غوستاف روسيه بضواحي باريس. وسلطت كلتا المحاضرتين الضوء على ما تم انجازه في السنوات الأخيرة، ودور البحث العلمي في تطوير العلاجات، كما تطرقتا إلى ما يمكن انتظاره خلال السنوات العشر القادمة في المعرفة، وتطوير بروتوكولات وأدوية جديدة من جيل آخر. تحدتثم عن دور الأبحاث السريرية ، هل من إضافة يمكن أن تقدموها في هذا الباب؟ الأبحاث السريرية هي أبحاث جد مهمة وضرورية، لأنها تأتي بعد الاكتشافات العلمية في المختبرات، وبعد تطوير أدوية جديدة تمت تجربتها مخبريا وعلى الحيوانات من أجل تأكيد ملاءمتها أولا للإنسان المصاب بداء السرطان. وهنا يجب أن أشير إلى أنه في السنوات الأخيرة عدد كبير من الأدوية المضادة تتم دراستها في إطار الأبحاث السريرية، ولكن القليل منها يظهر فعالية كبيرة ضد نوع أو أنواع مختلفة من السرطان. لهذا فالأطباء والمختصون يجتمعون في مؤتمرات عالمية من اجل تدارس المستجدات، وتحيين البروتوكولات العلاجية التي أساسها الأبحاث السريرية. ما هي التوصيات الصادرة عن المؤتمر ؟ بعد النقاشات التي دارت بين المشاركين في المحاور التي تم تسطيرها، فقد صدرت مجموعة من التوصيات عن هذا المؤتمر، والتي تتمثل في الدعوة إلى تكثيف الجهود من أجل التشارك في مشاريع بين مختبرات الدول المشاركة، العمل على إيجاد استراتيجيات جديدة من اجل توفير التمويل للبحوث، إدماج جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والباحثين المنتمين لهذه الدول والذين يطورون أبحاثهم في الدول المتقدمة، في إطار شراكات والبحث عن التمويلات، تعزيز جمعية الشرق الأوسط لأبحاث السرطان بمقالات وبحوث عبر نشرها في جريدتها العلمية المختصة بالسرطان ولكي تكون الأبحاث معترفا بها دوليا، انخراط جميع الجمعيات المحلية بهذه الدول، مثل الجمعية المغربية لأبحاث السرطان، و المهتمة بالبحث في ميدان السرطان، في التنظيم والمشاركة في المؤتمرات السنوية لجمعية الشرق الأوسط لأبحاث السرطان لتعميم الفائدة وتعزيز الشراكة بين هذه البلدان. أية نصائح يمكن توجيهها للمرضى بشكل خاص والمواطنين بشكل عام ؟ للرد على هذا السؤال أود التذكير بتوصيات المنظمة العالمية للصحة ، والتي تنقسم إلى محاور على الشكل التالي: كيفية الحد من عبء السرطان: هناك، حالياً، كمية شاسعة من المعارف الخاصة بأسباب السرطان وبالتدخلات اللازمة للوقاية منه وتدبيره علاجياً. ويمكن الحد من السرطان ومكافحته بتنفيذ الاستراتيجيات المسندة بالبيّنات للوقاية من هذا المرض والكشف عنه في مراحل مبكّرة والتدبير العلاجي للمصابين به. وتزيد حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات إذا ما تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها على النحو المناسب. تغيير عوامل الخطر وتلافيها: يمكن الوقاية من أكثر من 30 في المئة من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها « تعاطي التبغ فرط الوزن والسمنة اتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه قلّة النشاط البدني تعاطي الكحول العدوى بفيروس الورم الحليمي البشريHPV أو بفيروس التهاب الكبد من نوع ب تلوّث الهواء في المناطق الحضرية التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة» . ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22 في المئة من وفيات السرطان العالمية، و71 في المئة من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة. أمّا العدوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد من نوع ب،وفيروس الورم الحليمي البشري، فهي مسؤولة عن نحو 20 في المئة من وفيات السرطان في كثير من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. استراتيجيات الوقاية: زيادة تجنّب عوامل الخطر المذكورة أعلاه، التطعيم ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري وفيروس التهاب الكبد ب، مكافحة الأخطار المهنية، التقليل من التعرّض لأشعة الشمس. الكشف المبكّر عن السرطان: يمكن الحد من وفيات السرطان إذا ما تم الكشف عن الحالات وعلاجها في المراحل المبكّرة. وتستند جهود الكشف المبكّر عن السرطان إلى عنصرين اثنين هما التشخيص المبكّر، ويتمثل في التعرّف على علامات السرطان الأولى (مثل العلامات التي تميّز سرطان عنق الرحم، وسرطان الثدي، والسرطان القولوني المستقيمي، وسرطان الفم)، من أجل تيسير التشخيص والعلاج قبل أن يبلغ المرض مراحل متقدمة. وتكتسي برامج التشخيص المبكّر أهمية خاصة في الأماكن الشحيحة الموارد، حيث يتم تشخيص معظم الحالات عندما يكون المرض قد بلغ مراحل متقدمة للغاية وحيث تنعدم وسائل تحرّي المرض. ثم هناك التحرّي، وهو السعي، بشكل منهجي، إلى تطبيق اختبار على سكان لا تظهر عليهم أيّة أعراض. والغرض من ذلك هو الكشف عن حالات شاذة توحي بوجود سرطانات معيّنة، أو حالات سابقة للسرطان، وإحالتها بسرعة إلى المرافق المعنية للاستفادة من خدمات التشخيص والعلاج. وتضمن برامج التحري فعالية خاصة فيما يخص أشكال السرطان الشائعة التي يوجد بخصوصها اختبار تحر عالي المردود وميسور التكلفة ومقبول ومتاح لمعظم السكان المعرّضين للخطر. كلمة أخيرة؟ أود أن أشكر القائمين على الملف الطبي لجريدة الاتحاد الاشتراكي، ومن خلالهم كل أطر الجريدة المحترمة، وذلك لاهتمامكم بموضوع جد مهم وهو موضوع الساعة، والذي يصادف زيارة الأميرة للا سلمى ، لإبرام شراكة مع دولة قطر الشقيقة من اجل ترسيخ الرعاية التي توليها سموها لمرضى السرطان في بلادنا، وكذلك من أجل إرساء شراكة متينة قصد تطوير البحث العلمي في ميدان السرطان في بلدينا. وبخصوص المؤتمر الثالث لجمعية الشرق الاوسط لابحاث السرطان، فقد نظمته كلية العلوم بالرباط تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بشراكة مع مؤسسة للا سلمى والجمعية المغربية لأبحاث السرطان، وبمساندة مختبرات روش وعدد من الداعمين. وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة ما يفوق 200 مشارك، من 20 دولة من الشرق الاوسط، وشمال افريقيا، واوربا، وامريكا الشمالية، وقد تم افتتاحه بكلمات القاها كل من وزير التعليم العالي، والوزيرة المنتدبة لديه، ورئيس المجلس العلمي لمؤسسة للا سلمى، و رئيس جامعة محمد الخامس اكدال، وعميد كلية العلوم بالرباط، و رئيس جمعية الشرق الأوسط لأبحاث السرطان. كل هذه المداخلات كانت تصب حول أهمية دعم البحث العلمي في هذا الميدان مع تكثيف الجهود لربط شراكات بين الأطباء والباحثين. أستاذ جامعي - جامعة محمد الخامس اكدال الرباط مدير مختبر البيوكيمياء وعلم المناعة بكلية العلوم رئيس ومؤسس الجمعية المغربية لأبحاث السرطان عضو اللجنة التنفيذية بجمعية الشرق الأوسط لأبحاث السرطان عضو بالمجلس العلمي لتطوير بحوث السرطان التابع لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الثالث لجمعية الشرق الاوسط لابحاث السرطان المنظم بالرباط 5 - 7 دجنبر 2013