فككت عناصر الشرطة القضائية لأمن المحمدية عصابة تتكون من أربعة أشخاص غينيين وسينغاليين من أجل النصب والإحتيال والتزوير في العملة الصعبة، وتعود وقائع النازلة حسب رئيس مصلحة الشرطة القضائية مصطفى صبري، أنه أواخر شهر مارس الماضي توجه إلى المصلحة شخص من جنسية فرنسية رفقة زوجته المغربية حيث يقيمان بالمحمدية لتقديم شكاية مفادها،أنه خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية تعرف عن طريق الصدفة بإحدى المقاهي بمدينة المحمدية على أحد الأشخاص من دولة إفريقية جنوب الصحراء يدعى عمر،وفي إطار الحديث أخبر الفرنسي هذا الشخص أنه يعاني من مرض عضال في الرجل،وتطور هذا المرض نتيجة تعقيدات داء السكري،غاطلعه هذا الإفريقي بأنه يعرف أحد الزاوية التيجانية بالسينغال،وباستطاعته عبر طرق روحانية وأدوية تقليدية شفاءه من هذا المرض،وتم اللقاء بهذا الشيخ الذي يناهز عمره 70سنة ببيت الفرنسي،وطلبا منه مبالغ مالية بإيهامه طذبا أن الأمر يتطلب مصاريف باهضة لشراء بخور نفيسة وأعشاب نادرة وأضاحي،إلى جانب مبلغ مالي آخر لتأمين التنقل والإقامة،المحطة الثانية التي سلكها السينغالي لكسب ثقة المشتكي وزوجته دفعهما إلى وضع غرفة ببيتهما رهن إشارة السينغاليين من أجل ممارسة طقوس الشعودة والذجل لإبعاد الشر عليهما،ذلك لايمكنه أن يتحقق إلا بعد وضع مبالغ مالية،حيث تمكنا من سلب الفرنسي وزوجته ما مجموعه 35مليون سنتيم على ثلاث أقساط، وأحدهما باعه خاتما ب7ملايين سنتيم لشفاءه من المرض ليقللا من الحضوروتواريان عن الأنظار،ليتم استدراج المشتكي وزوجته صوب شخصين آخرين من جنسية غينية،لمتابعة عملية النصب،هذين الأخيرين صرح للضحيتين بأن زملاؤهما الأولان ارتكبا أخطاءا فادحة ولم يتمكنا من إزالة الشرور،وهما سيتكلفان بتصحيح الخطأ شريطة وضع مبلغ مالي كان في البداية هو 23مليون ونصف،لكن الزوجة تزايدت شكوكها،حيث تفحصت الصندوق الخشبي،فوجدته فارغا من الأموال بما أن الغينيين سبق لهما أن عرضا عليهما جمع أموال كثيرة من خلال الأعمال التي يقومان بها،لتكتشف رفقة زوجها بأنهما تعرضا للنصب والإحتيال والشعودة،فتم الإستماع إليهما،وبعد جمع جميع المعطيات من ترقيم للسيارة التي يمتطيانها،وعند ترقيمها اتضح بأنها في ملك وكالة كراء السيارات، وفي نفس الوقت بقي الغينيان يتصلان بالضحيتين من أجل دفع المال(كانا في كل مرة يسلبان من الضحيتين مبلغا ماليا)،فتم نصب كمين لهما بحي بوركون حيث يقطنان،فلم يحضر إلا واحدا منهما على متن السيارة المعلومة، وعند التفتيش تم العثور بصندوقها الخلفي على حقيبة سوداء تحتوي على مجموعة من المعدات ولوازم الشعودة ملابس تقليدية(فوقيات،طرابيش)، وبعد البحث المعمق معه أدل العناصر الأمنية على صديقه الذي تم إيقافه،وانتقلت الشرطة إلى مسكنهما فحجزوا أدوات تستعمل في الشعودة والسحر وأوراق مالية منسوخة مزورة، وآلة سكانير لتزويرالأوراق المالية ومبلغ مالي قدره 4600 درهم من العملة الوطنية و900 أورو، وتجدر الإشارة إلى أن الأول من مواليد 1985 والثاني 1972 ولازال السينغاليان في حالة فرار،وتمت إحالتهما على أنظار النيابة العامة من أجل النصب والإحتيال والتزوير.