تعرض اليوم عمال الحافلات للنقل الحضري المضربين بمدينة القنيطرة فجر اليوم الاثنين لتدخل أمني عنيف، للقوات العمومية في مدينة القنيطرة ، بهدف منع اعتصام أمام مستودع الحافلات قام به عشرات المستخدمين الذين يطالبون بتشغيلهم في شركة' "الكرامة"، بعد أن كانوا يشتغلون في شركة "الهناء" الذي فسخ المجلس البلدي للمدينة العقد الذي كان يربطه بها ، وقفة كل ما يمكن القول عنها أنها أبانت على شكل كبير من التحضر والاحترام لحقوق المواطنين، فقد حافظ المضربون على السير العادي للشارع فلم يقطعوا الطريق ولم يقوموا بأي عمل غير قانوني، مع العلم أن الاعتصام كان قد تم الإشعار به وتقديم العديد من الإشعارات منذ مدة وقد عرف المكان تواجد كبير لرجال الأمن وكبار رجال الأمن بالإضافة إلى القوات المساعدة. تدخل رجال الأمن أسفر عنه خمس ضحاية تم نقلهما إلى المستشفى الجهوي وتوقيف أربعة أشخاص. شهادات العمال أكدت أنهم سمعوا ألفاظ احتقارية و مهينة من طرف رجال الأمن. فأين هي الجمعيات الحقوقية للدفاع عن هؤلاء العمال مع العلم أنهم لا تجارب لهم في مثل هذه المواقف، ورغم كل ذلك فالعمال يؤكدون على صمودهم من أجل حقهم مهما كانت الاعتداءات اللاقانونية في ظل حكومة بنكيران ودستور 2011. وقد بررت سلطات مدينة القنيطرة هذا التدخل العنيف بعرقلة المحتجين عمل الحافلات ومنعها من الخروج للعمل ، في وقت يتشبث فيه المستخدمون الذين وجدوا أنفسهم بدون شغل ، بحقهم في الشغل من خلال إدماجهم في شركة '' الكرامة '' التي تحتكر قطاع النقل الحضري في عاصمة الغرب .