فوجئ المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش، خلال الأيام القليلة الماضية، بحملة مسعورة ومغرضة وغير مسبوقة ضد المكتب النقابي، من قبل احد التجمعات الذي يتدثر بثياب "هيئة" وأحد المواقع الذي تجند للترويج لهذه الحملة المسعورة. وإذ نسجل في النقابة الوطنية للصحافة المغربية استنكارنا الشديد وإدانتنا القوية لهذه الحملة التي تحاول النيل من سمعة نشطائها وأعضاء مكتبها بجهة مراكش تانسيفت الحوز، فإننا نسجل ما يلي: إننا واعون كل الوعي بأن هذه الحملة، ما هي إلا زوبعة في فنجان ومجرد ردود أفعال بائسة ويائسة، ضد العمل الجاد الذي دشنه المكتب الجديد للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش الهادف إلى التصدي لكل أشكال الابتزاز و الارتزاق والممارسات المشينة التي تسيء للمهنة والمهنيين. و إذ نتابع هذه الحملة الممنهجة ضد نقابتنا ونشطائها، فإننا متأكدون من أنها ناتجة عن برامجنا الطموحة التي استفزت بعض الدخلاء والمتطفلين والمتلفعين ظلما بمهنة الصحافة، و قطعت الطريق على المتسولين والمسترزقين بها، وهو رد فعل طبيعي، طالما أن عملنا النقابي فضح عورات هذه الشرذمة المتطفلة والغريبة على الجسم الإعلامي بالجهة. إننا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إذ نجدد استنكارنا وإدانتنا لهذه الحملة المنظمة التي تحاول النيل من سمعة أعضاء المكتب النقابي، فإننا نحتفظ لأنفسنا بحق اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير التي يخولها القانون، في حق كل من سولت له نفسه التطاول على نقابتنا، ومحاولة النيل من سمعتها ومصداقيتها. وفي الأخير ندعو كافة الزميلات والزملاء إلى رص الصفوف، والتصدي لكل الأشكال اليائسة التي تستهدف نقابتنا. ونؤكد أننا ماضون في تنفيذ برامجنا الهادفة إلى استئصال الممارسات المشينة التي تتم باسم مهنة الصحافة، وهي المهنة التي تعد أشرف وأنبل من أساليب السمسرة والاسترزاق التي يمارسها الواقفون خلف هذه الحملة، مؤمنين في ذلك بقوله عز من قائل :"فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".