في خطوة ثورية غير مسبوقة ضد المس بسمعة الشغيلة الصحية باشتوكة أيت باها ، أعلنت النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل ، من خلال مكتبها الإقليمي ، عن رفضها القاطع التشهير بالشغيلة الصحية واستغلال هموم و مآسي المواطنين قصد تحقيق مصالح نفعية انتهازية،محذرة في بيانها الأخير الشديد اللهجة ، بعض الجهات من الانزلاقات التي يمكن أن تفضي إليها مثل هذه الممارسات الدنيئة، والتي يتخذها البعض مطية لتحقيق مآربه ونواياه الخبيثة و الحقيرة.. النص الكامل للبيان : عقد المكتب الإقليمي للأيت باها لقاءا استعجاليا فرضته المستجدات الأخيرة التي يعيشها قطاع الصحة بالإقليم و المتجلية في المؤامرات الدنيئة و الحقيرة التي تحاك ضد الأطر الصحية بالإقليم. وبعد التذكير بالمسار النضالي الذي خاضته الشغيلة الصحية خلال السنتين الأخيرتين و الذي توج باستئصال رموز الفساد الذي كان ينخر القطاع، و بعد الدخول في مرحلة إعادة بناء منظومة صحية ديمقراطية بالإقليم تضع في أولوياتها صحة المواطنين و الحفاظ على مكتسبات الشغيلة الصحية، يفاجئ المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالحملة المسعورة الغير مسبوقة التي تشنها بعض الأبواق المأجورة ضد الشغيلة الصحية بالإقليم، و أن ما يشهده المركز الصحي سيدي بوسحاب مؤخرا ليعتبر نموذجا للمزايدات السياسوية الانتخابوية ويعبر بجلاء عن ثقافة عدوانية تقليدية كانت تعتبر قطاع الصحة حائطا قصيرا يمكن الركوب عليه و اتخاذه مطية للوصول لأهداف سياسوية بخيسة، و بعد التذكير كذلك بالانجازات التي حققتها المنظومة الصحية بالإقليم والتي كان من وراءها سواعد رجالات ونساء الصحة من أطباء، ممرضين، إداريين وأعوان، فهم من قضى على الملاريا والبلهارسيا والكوليرا و التيفويدو ساهموا في تخفيض عدد وفيات الأمهات والأطفال وقس على ذلك.................... إننا اليوم أمام مرحلة مفصلية تتطلب منا جميعا كفعاليات مدنية تحمل مسؤولياتنا أمام المواطنين و أمام واجباتنا الأخلاقية حتى نساهم جميعا في بناء منظومة صحية ديمقراطية تضع في صلب اهتماماتها المواطن المغربي. وعليه فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل يعلن للرأي العام ما يلي: 1- رفضه الشديد و استنكاره للأساليب الرخيصة التي تنهجها بعض الأطراف بشنها لحملات مسعورة ضد الشغيلة الصحية. 2- تحذيره بعض الجهات من الانزلاقات التي يمكن أن تفضي إليها مثل هذه الممارسات الدنيئة، والتي يتخذها البعض مطية لتحقيق مآربه ونواياه الخبيثة و الحقيرة. 3- رفضه القاطع التشهير بالشغيلة الصحية واستغلال هموم و مآسي المواطنين قصد تحقيق مصالح نفعية انتهازية. 4- مؤازرته و تضامنه المطلق و اللامشروط مع جميع الأطر الصحية التي أصبحت هدفا لحملات مجانية و حقيرة تنم على سوء نية بعض الأطراف. 5- دعوته الشغيلة الصحية إلى رص الصفوف و التصدي بكل الأشكال النضالية لكل من سولت له نفسه تشويه سمعة الشغيلة الصحية بالإقليم و المزايدة عليها. 6- بقاؤه منفتحا على كل الإطارات النقابية والحقوقية و السياسية والمدنية المسؤولة و البناءة من أجل الدفاع على صحة المواطنين واعتبار الصحة حقا أسمى لا يمكن المزايدة عليه . وفي الأخير، فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش)،إذ يضع نساء ورجال الصحة في صورة ما تم التعبير عنه من مواقف، فإنه يهيب بهم إلى الالتفاف حول نقابتهم المستقلة الوحدوية والمكافحة دفاعا عن المطالب المشروعة و صونا للمكتسبات، والاستعداد لخوض صيغ نضالية كفيلة برد الاعتبار لمهنيي هذا القطاع الحيوي.