عطل طلبة دار الحديث الحسنية الدراسة صباح أول أمس الإثنين بالمؤسسة، ونزلوا إلى الشارع مطالبين الجهات المعنية بالتحرك العاجل للاستجابة لمطالبهم، وفي مقدمته ضمان الحق في اجتياز مباريات الوظيفة العمومية، التي يقول هؤلاء إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرمهم منها. تأتي هذه الخطوة أسبوعا واحدا فقط، على إعلانهم خوض أشكال تصعيدية للتنديد بما يصفونه «انسداد الآفاق» في وجه المتخجين منهم، وعدم استجابة إدارة المؤسسة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمطالبهم. واعتبر مصدر من اللجنة التمثيلية لطلبة دار الحديث الحسنيّة، أن الطلبة كانوا ينتظرون فقط التوقيت المناسب، للتوجه برسالة إلى الملك محمد السادس، مضيفا أنّ نزول زملائه إلى الشارع جاء بشكل اضطراري، «بعدما غلقت جميع المنافذ في وجوههم، ولم يبق لهم إلا الاستنجاد بأمير المؤمنين؛ وتوجهت سهام احتجاج هؤلاء بالخصوص إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الذي يجعل الحاصل بحسب الطلبة دائما، هو أن دار الحديث الحسنيةّ لم تعد تُخَرِّج إلّا المعطلين والمعطلات. من جهتها، نفت كل من مؤسسة دار الحديث الحسنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ما روجت له أخيرا بعض وسائل الإعلام من وجود خلافات بين رئيسها الدكتور أحمد الخمليشي، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق تهدد الطلبة. ودعت الوزارة الطلبة من خريجي المؤسسة إلى الانصياع إلى مبدإ تكافؤ الفرص الذي نص عليه الدستور بإجبار الراغبين في الالتحاق بوظائف حكومية باجتياز مباراة. وحول ما عبر عنه بيان للطلبة المعنيين ب»التخوف المتنامي على مستقبلهم المهني، جراء انغلاق آفاق ما بعد التخرج من المؤسسة العلمية التي أراد لها الملك الحسن الثاني، غداة تأسيسها قبل 50 عاما أن تكون «منارة علمية يتخرج منها علماء مرموقون». اعتبرت مصادر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هؤلاء الطلبة يرغبون في الحصول على وظائف بشكل مباشر وهو ما يناقض القانون .