مهاجر في المغرب يستفيد من ألكسندر الأكبر الروماني البينين ونجيريا والنيجر والجزائر محطات ليس إلا في اتجاه الثغر المحتل يتحدث عن تجربته بكل هدوء حتى يتخيل للمستمع أن الأمر طبيعي جدا، لكن هذه التجربة جد قاسية ومؤثرة في كل تفاصيلها، وفي كل الجوانب صحيا واجتماعيا وجسديا، ولو جالسه العارفون بالأمور، لأكدوا وتأكدوا أنه من الضروري عرضه على أخصائيين سسيولوجيين كانوا أو سيكولوجيين. ويمكن أن تكون وضعيته مضمون لرواية كاتب أو قصيدة شاعر، حالة نفسية وصحية جديرة بالدراسة والتحليل، ويمكن لكل الأخصائيين أن يجدوا ضالتهم فيها ليس لأنه قادم من الكامرون، بل لأن القصة فيها الكثير من المخاطر والمفاجئات والدلالات أيضا. الخروج من الكاميرون تبدأ القصة من إحدى المدن الكاميرونية، حيث لاحظ سارج فاتسو، الذي لم يكتمل عقده الثالث بعد، أن أصدقائه حينما يعودون من دول أوربية إلى الكاميرون بلدهم الأصل، احتضنتهم هذه الدول لشهور أو لسنوات، اشتغلوا بها في كل الحرف العادية وغير العادية، ، تكون النعمة بادية على وجههم، فالمقارنة بين وضعه ووضع رفاقه العائدون جعلت فاستو في حيرة وأجبرته طرح أكثر من تساؤل، فيها المرتبط بالمسؤولين عن أوضاع الشباب الكاميروني، وفي هذه الأسئلة أيضا المرتبط بالظروف التاريخية والسياسية والاجتماعية، التي استدعت أو فرضت أن يكون قدر الشباب الكاميروني هو الهجرة والهجرة السرية بالتحديد نحول أقطار أخرى لتحسين ظروفهم ولتجاوز محنهم. قرر سارج فاستو ركوب المخاطر و المغامرة، هدفه الوحيد مساعدة أسرته لتخطي عتبة الفقر على حد قوله، لأنه ينحدر من أسرة جد فقيرة وهو وحيد أسرته أبه يمتهن البناء في الكاميرون وأمه خياطة. غادر فاستوالكاميرون منذ ثامن شهور وذلك بتاريخ 29 يونيو 2013 في اتجاه نيجريا ودخل إليها عبر الحدود بينها وبين الكاميرون، لم تحتم عليه الظروف البقاء في نيجريا لأن أوضاع هذا البلد اقتصاديا بالتحديد لا تختلف كثيرا عن الكاميرون، وعبر الحدود دائما توجه إلى البنين، وبعدها إلى الطوغو وبعد ذلك دخل إلى النيجير، ومن النيجر في اتجاه الجزائر، وحسب قوله كانت الرحلة عادية في الدول جنوب الصحراء، لكن المشاكل والمصاعب بدأت تظهر وتتضاعف شيئا فشيئا، حينما حل بالجزائر خاصة في مدينة وهران. ومن المشاكل التي واجهت فاستو في الجزائر، هو أن بعض الجزائريين احتقروه وعنفوه على حد تعبيره، جسديا ومعنويا. اكترى في مدينة وهران غرفة لمدة ثلاثة أشهر، وكانت تسكن إلى جواره إحدى الجزائريات، وفي يوم أحد اعتدى عليه بعض الشباب الجزائري بسبب جارته الجزائرية التي كانت تبحث له عن فخ رغم أنه كان حذر منها. الكاميروني والجزائرية وقع ذلك لما عاد من عمل بسيط، كان يزاوله في وهران، حيث طلبت منه هذه الجارة استعمال هاتفه النقال، لكنه رفض، والتزم غرفته وكانت الفتاة الجزائرية رفقة شاب جزائري بغرفتها، وكانا الإثنان مراقبين من طرف جزائري ثالث، الذي كان يظن أن الشاب المرافق للفتاة هو مهاجر من دول جنوب الصحراء، وناد على أصدقائه، وقدموا بأسلحة بيضاء وسكاكين وعصي. وقال فاستو أن هؤلاء الجزائريين عنفوه وطالبوا منه الرحيل و أنهم لا يطيقون رؤية المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء، وقع له ذلك في احد الأحياء بوهران، يسمى حي 17. وبعد مشادات وهجوم، تسلل فاستو من النافذة وأجبر على قضاء الليلة في أحد الفنادق المغمورة في وهران، لم يستطع تحمل ما وقعن وقرر الرحيل وفي الصباح طلب من مشغله السماح له بالمغادرة وأنه لم يحتمل ما وقع على أن حياته وحياة المهاجرين مثله مهددة في كل لحظة ومستحيلة في مدينة كوهران. غادر فاستو الجزائر في اتجاه المغرب وذلك بتاريخ 28 أكتوبر 2013، دخل عبر تلمسان مشيا على الأقدام، ووصل إلى مغنية بمساعدة مرشد جزائري تقاضى منه 10 ألف دينار جزائري ويحكي إنهم كانوا 13 مهاجرا جميعهم من دول جنوب الصحراء. ووصلوا مغنية بعد جهد جهيد بحيث كانت الرحلة صعبة للغاية من شدة الألم، جراء المشي على الأقدام والجوع وقطعوا مسافة تبلغ تقريبا مائة كلم في حيز زمني لا يتجاوز 12 ساعة، وفي مغنية لم يعد فاستو يقوى على الحركة. شهر في وجدة ويرجع بذاكرته إلى وهران ليقول إن المهاجرين من دول جنوب الصحراء يستقرون بهذه المدينة في تجمعات ومجموعات، ويستطرد في الحكي، ويقول إنهم غادروا مغنية على الساعة الحادية عشر ليلا ودخلوا المغرب، بالرغم من بعض المشاكل مع حراس الحدود، فضلا على أن حالته كانت جد سيئة إلى درجة أن رفاقه حملوه على الأكتاف، منعوهم حراس الحدود من الدخول، لكن استطاعوا الإفلات والهرب والتسلل أيضا ودخلوا المغرب. التحقوا بمدينة وجدة، بقي فاستو فيها شهرا كاملا. يقول إن الحياة في وجدة صعبة أيضا، بحيث لا يمكن للمهاجر السري أن يجد عملا فيها، أو يتنقل بكل حرية، أضف إلى ذلك مطاردة الشرطة لهم في كل الأماكن التي يتواجدون فيها، وبعض المهاجرين غير القانونيين يحتمون بالطلبة المغاربة بجامعة وجدة، ويستقرون عندهم، وحاليا هناك مهاجرين من دول جنوب الصحراء مستقرين رفقة طلبة مغاربة في الجامعة هناك. وأوضح أنه أصبح لا يطيق وضعيته في وجدة، لضيق الحال واستنفاد كل ما كان يتوفر عليه من نقود ومال، واتصل بعائلته في الكاميرون بأمه على الخصوص التي أرسلت له حوالة قدرها 800 درهم، دبر الأمر بهذا المبلغ على قلته لعدة أيام، وقرر الخروج من وجدة في اتجاه مدينة طنجة عبر الحافلة. في المرحلة الأول مر بمدينة فاس، ومن فاس أقل القطار إلى طنجة، ولما وصل تم القبض عليه من طرف الشرطة و احتجزته بزنزانة، قضي أسبوع فيها، من غير زاد، بعض المغاربة الذين تم القبض عليهم في تلك اللحظة هم من قدم له المساعدات. أطلقت شرطة طنجة سراحه، وأعادته إلى وجدة من جديد بالحافلة، ومكث هناك أيام، وغادر وجدة في اتجاه الناظور عبر القطار دون تذكرة، ويقول إنها المرة الأولى التي تحدث معه، يسافر دون تذكرة في القطار، وصل الناظور والتحق برفاقه بغابة كروكو الشهيرة، ومنها حاول أن يدخل مدينة مليلية المحتلة. كوروكو الشهيرة يحكي فاستو أن المهاجرين في "كوروكو"، منهم من لا علم لهم بما يريدون الوصول إليه، وآخرون يعرفون بالضبط هدفهم، فهناك مهاجرون لهم أرقام هواتف لأفراد في شرطة الحدود، يتصلون بهم للاطلاع عن الأوضاع الأمنية، ومعرفة دقائق الأمور ليتمكنوا من العبور والنجاح في محاولاتهم، لكن هناك من لا يتوفر على أي رقم هاتفي ويغامر دائما لعله يصل إلى هدفه. وفي الكثير من المحاولات يطارد حراس الحدود المهاجرين ويتم القبض عليهم. وكان فاستو في الكثير من المرات يؤكد العزم على الدخول إلى مليلية بأي وجه كان، لأنه يؤمن إيمانا راسخا بأنه مغامر وخرج بلاده بمحض إرادته من أجل المغامرة والوصول إلى إسبانيا كيف ما كانت الظروف والأحوال، وسوف يكرر المحاولات ليصل إلى تلك الأرض، ولو تطلب منه ذلك الكثير، لأن هدفه الوحيد والأوحد هو الوصول إلى أوروبا، ولهذا قرر أن يتحدى المصاعب التي يواجهها بمفرده. دخل ميناء بالناظور من أجل الوصول إلى مليلية، لأنه هذا الميناء هو النقطة القريبة للثغر المحتل، واختبأ في إحدى الحافلات التي مرت بأربع نقط مراقبة واستطاع أن يدخل مليلية، وطاردته الشرطة الإسبانية وقبضت عليه وضربوه وعذبوه وأعادوه إلى المغرب. وفي نفس اليوم أعاد الكرة من جديد بمساعدة مغربي على متن دراجة نارية، ودخل بقوة إلى أن وصل إلى جانب الشرطة الإسبانية، قبضت عليه مرة أخرى وكبلوا يديه بالأصفاد، وأعادوه مرة أخرى إلى غابة كوركو، وعلى الساعة التاسعة ليلا قرر أن يعاود المحاولة بدون ملل و كلل. فيتخيل للمستمع أن فاستوالكاميروني يشبه الأسكندر الأكبر في محاولاته المتكررة بغية الوصول إلى الهدف المنشود. ودخل ميناء الناظور وساعدوه في ذلك مغاربة على الوصول، لكن إن أراد الدخول إلى مليلية بسلام فالمقابل المادي لذلك يصل في بعض الأحيان إلى ما بين 1000 و1500 يورو، ومن سوء حظه أنه لا يتوفر على المال الكافي واختبأ بميناء الناظور، بمعية سبعة مهاجرين آخرين وقضوا اليوم كله في حاوية في الميناء، من غير أكل و حتى الحاجة الطبيعية كان يقضيها في مكانه. وفي التاسعة ليلا لاحظن أنه لا وجود لشرطة، ولكن حين كانوا يهيمون بالتسلل للوصول إلى الضفة الأخرى، لاحظوا وجود الشرطة، وكان عليهم الانتظار، لكن قرروا مغادرة المكان لكي لا يراقبونهم. وقبضوا عليهم ودخل اليأس فاستو، لكن كان دائما يحاول أن يخلق الأمل رغم التعب. وقرر أن يجمد المحاولات لمدة أسبوع قضاها في غابة كوروكو مع الرفاق هناك. الأسلاك الشائكة بعد ذلك اجتمع خمسة مهاجرين ليقرروا مغادرة كوروكو نحو منطقة فرخانة، وبدؤوا يخططون للكيفية التي يجب العبور بها إلى الضفة الأخرى، لكن في فرخانة قبضت الشرطة عليه، وأعادوا به إلى الرباط، ورجع إلى كروكو من جديد ليلتحق رفقة مجموعة كاميرونية هناك، وقرروا تشكيل وحدة واتجهوا نحو الشباك الفاصل بين مليليلة وكوركو وطوقتهم الشرطة من جديد، تمكن فاستو من الهرب والرجوع إلى كوركو، لكن الأسلاك الشائكة فعلت فعلها في ساقه وقدماه، وأصيب بجروح بليغة الخطورة، وتعفنت الجروح وارتفعت حرارته ونصحوه بعض رفاقه بالعودة إلى الرباط، ثم فاس، للخلود إلى الراحة والعلاج أيضا، ووصل إلى الرباط في 24 دجنبر 2013 وسافر إلى فاس، واضطر للتسول لشراء الدواء خاصة بالمساجد، وعاد إلى الرباط وبعد ذلك سافر إلى الناظور، وحاول مرة أخرى ووقع ما لم يكن منتظرا، بحيث هجم أكثر من 200 مهاجر على الأسلاك، ووقعت مواجهات بين المهاجرين وشرطة الحدود. كل ذلك لم يثن فاستو عن هدفه الذي هو الوصول إلى إسبانيا مهما تطلب منه ذلك من أجل أن يمارس مهنته التي كان يزاولها في بلده الكاميرون، ومن أجل تحسين ظروفه وظروف أسرته. ورغم أن الأخبار رائجة حول تسليم بطائق التسجيل للمهاجرين فذلك لن يغير رأي فاستو، وتقول قصاصة الأخبار لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم يوم الثلاثاء بمكناس 4 مارس 2014 ، تسليم بطائق التسجيل للمستفيدين الأوائل من العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية على صعيد عمالة مكناس. وبلغ عدد البطائق، التي تم تسليمها في مكناس31 بطاقة لفائدة عدد من الأجانب المنتمين إلى بلدان عربية وإفريقية وأوروبية. وأكد عبد العالي الزوهري، رئيس مصلحة الجوازات والهجرة بعمالة مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من أصل 102 ملف تم إيداعها منذ انطلاق العملية الاستثنائية لتسوية وضعية الأجانب، تمت معالجة 90 طلبا من طرف اللجنة المحلية، 31 منها تمت الموافقة عليها، و53 ملفا لم تحظ بالموافقة حيث سيتم إرسالها مباشرة إلى اللجنة الوطنية للبت فيها، بينما الباقي (ست ملفات) في طور الدراسة. وأشار إلى أن ملفات طلبات التسوية ال31 التي وافقت عليها اللجنة المحلية، تقدم بها أجانب منحدرون من دول السينغال وغينيا والكوت ديفوار وسوريا وموريتانيا وفرنسا وكندا واستراليا، مضيفا أنه تم خلال عملية معالجة الملفات المودعة استحضار المقاربة الحقوقية والاجتماعية من أجل مساعدة هؤلاء الأشخاص. تسليم البطائق من جهتها، اعتبرت عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة فاس- مكناس، شادية بالهادي، أن هذه العملية تندرج ضمن مقاربة حقوقية واجتماعية تراعي ظروف هذه الفئات التي تعيش في المغرب منذ سنوات، مضيفة أن تبني هذه المقاربة الحقوقية والاجتماعية خلال هذه العملية عكس مرونة في التعامل مع الملفات المودعة مما سيتيح للمستفيدين الانخراط والاندماج في المجتمع المغربي بكل ارتياح. وأعرب لمام ولد محمد سالم، وهو مواطن موريتاني مقيم بالمغرب منذ سنة 2000 وحاصل على الإجازة في الحقوق بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس والماستر في الدراسات الدبلوماسية المعمقة بكلية الحقوق السويسي بالرباط سنة 2010 ، عن سعادته بحصوله على بطاقة الإقامة التي ستسهل اندماجه في المجتمع المغربي. من جانبه، اعتبر خليل عصمان، مواطن سوري مقيم بالمغرب منذ سبع سنوات وهو مقاول في حفر الآبار بضواحي مكناس، أن هذه العملية خطوة فريدة من نوعها على صعيد البلدان العربية. أما كمارا محمد سطاف، من غينيا كوناكري، مقيم بالمغرب منذ ست سنوات، وهو لاعب كرة قدم بفريق من قسم الهواة، فاعتبر أن هذه العملية لحظة قوية في حياته، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة النبيلة. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أطلق في فاتح يناير الماضي عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب تمتد إلى غاية 31 دجنبر 2014، وتندرج في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بالسياسة الجديدة للهجرة بالمملكة. وفي هذا الإطار أفاد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، يوم الجمعة بالرباط 28 فبراير 2014، بأن مجموع طلبات التسوية لوضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية المقدمة لدى اللجان المحلية منذ 2 يناير إلى غاية 26 فبراير من السنة الجارية بلغ 12 ألف و34 طلبا. وأبرز اليزمي، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه خلال افتتاح الدورة السادسة العادية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن عدد بطائق الإقامة المسلمة للأجانب الذين قبلت طلباتهم بلغ حوالي 100 بطاقة. دراسة 545 ملف وأشار إلى أنه بعد خلق لجنة لدراسة طلبات اللجوء المعترف بها من طرف مكتب مفوضية الأممالمتحدة للاجئين وافتتاح مكتب للاجئين وعديمي الجنسية تابع لوزارة الخارجية، تمت دراسة 545 ملفا من أصل 853 وأنه تم إلى حدود 14 فبراير الجاري سحب 428 بطاقة لاجئ من مكتب اللاجئين وعديمي الجنسية و204 بطاقة إقامة من المديرية العامة للأمن الوطني. كما تدخل المجلس، يضيف اليزمي، لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من أجل إصدار مذكرة تسمح بتمدرس أطفال المهاجرين في وضعية غير نظامية وتنظيم مجموعة من اللقاءات التحسيسية مع الجمعيات الفاعلة في مجال الهجرة لتحفيزها على المساهمة في تحسيس المهاجرين في وضعية غير نظامية بتقديم طلبات التسوية وتقديم الدعم والاستشارة لجمعيات المهاجرين غير المعترف بها من أجل إعداد ملفاتها القانونية بكيفية صحيحة، إلى جانب تتبع وضعية اللاجئين خصوصا على مستوى الحدود مع الجزائر ومنطقة العبور بمطار محمد الخامس. وفي هذا الإطار، ذكر بالتقرير الذي أعده المجلس حول وضعية المهاجرين واللاجئين بالمغرب يحمل عنوان "الأجانب وحقوق الإنسان بالمغرب .. من أجل سياسة جديدة في مجال اللجوء والهجرة".