سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يوطد مبدأ التعاون جنوب – جنوب كدعامة للسياسة الخارجية للمملكة.. ويترجم المقاربة الملكية المندمجة تجاه إفريقيا إلى مشاريع تخدم العنصر البشري أجندة الزيارة الملكية الرسمية لمالي تحمل العديد من المشاريع الانمائية للشعب المالي الشقيق:
تميز اليوم الثالث للزيارة الملكية الرسمية لمالي بأنشطة ملكية مكثفة تعكس مستوى العلاقات الثنائية و التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين. وتحمل الزيارة الملكية لمالي إضافة الى بعديها الروحي و السياسي العديد من المشاريع التنموية الموجهة لساكنة هذا البلد الافريقي التي ظل لحقب من التاريخ تربطه أواصر المحبة و التلاقح الحضاري مع المغرب. و ضمن مسعى بعث و توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي تضرب جذورها في التاريخ حرص جلالة الملك على أن تتضمن أجندة زيارته الرسمية الثانية من نوعها لباماكو في أقل من نصف السنة العديد من المشاريع الانمائية التي تعود بالخير العميم على الشعب المالي الشقيق . و في هذا السياق ترأس صاحب الجلالة ، وفخامة السيد إبراهيم بوبكار كايتا رئيس جمهورية مالي أول أمس الخميس بالقصر الرئاسي كولوبا ، مراسيم التوقيع على 17 اتفاقية، تغطي مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين. ويعكس التوقيع على هذه المجموعة الهامة من الاتفاقيات، التي تعرف انخراطا قويا للقطاعين العام والخاص، الإرادة المشتركة لقائدي البلدين للمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بين مالي والمغرب. كما يندرج هذا التوقيع، في إطار المقاربة الملكية المندمجة تجاه إفريقيا، التي تضع العنصر البشري في صلب عملية التنمية وغايتها، وتقوم على التقاسم المتوازن لثمار النمو، فضلا عن كون هذه الاتفاقيات تجسد التزام جلالة الملك بتوطيد تعاون جنوب-جنوب تضامني وفعال، حيث جعله جلالته من دعائم السياسة الخارجية للمملكة، بما يخدم مصالح الشعوب الإفريقية الشقيقة. و كان جلالة الملك قد أحرى في نفس اليوم بالقصر الرئاسي كولوبا في باماكو، مباحثات على انفراد مع فخامة رئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كيتا ووشحه بقلادة الوسام المحمدي