على إثر شكاية بالإبتزاز تلقتها فرقة الشرطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية آنفا من طرف فتاتين تبلغان من العمر 20 سنة و 22 سنة، باشرت هذه الأخيرة أبحاثها وتحرياتها في حق شخص يبلغ من العمر 24 سنة، إذ تبين من خلال هاته التحريات على أن هذا الأخير وحسب إفادة الضحيتين عمل على ابتزازهما هاتفيا وتهديدهما بنشر صور لهما وهما عاريتين عبر الشبكة العنكبوتية إن لم تستجيبا لرغباته المادية. وتركزت تحريات العناصر الأمنية حول تحديد هوية المعني بالأمر، والحصول على المعلومات الشخصية الكافية حوله حتى يتم الوصول إليه وإماطة اللبس حول هذه القضية، إضافة إلى جمع كل الدلائل والقرائن التي لم تدع مجالا للشك حول ما نسب إليه. وهو ما تم فعلا بناء على مجموعة من المعطيات الجنائية المتوفرة لدى هذه المصلحة، بحيث أمكن تحديد مكان تواجده وبالتالي إيقافه، وهي العملية التي تمت بالتنسيق مع إحدى هاتين الضحيتين بعدما تلقت هذه الأخيرة رسالة قصيرة على هاتفها النقال من المعني بالأمر يطالبها فيها بإرسال مبلغ مالي عبر حوالة عن طريق وكالة تحويل الأموال وإلا فإنه سيعمل على نشر صورها عبر الفيسبوك. وتبين على أن الموقوف وبعدما استطاع استدراج الضحيتين إلى جانب فتيات أخريات عبر الموقع الإجتماعي فيسبوك، فقد أقام معهن علاقات جنسية تمكن من خلالها من إلتقاط مجموعة من الصور والفيديوهات الخليعة لتلك الفتيات وهن في حالة عري تام وحركات ذات طابع بونوغرافي، وهو ما تم التوصل إليه من خلال تصفح حاسوبه الشخصي وهاتفه النقال ليتم حجزهما لفائدة البحث، بحيث صرح على أنه قام فعلا بآستدراج مجموعة من الفتيات عبر تلك الشبكة الإجتماعية ونسج معهن علاقات جنسية، كما قام بتصويرهن وتسجيلهن في وضعيات جنسية، لينتقل فيما بعد إلى مرحلة ابتزازهن عن طريق الهاتف، وخشية أن يتم نشر صورهن فقد تسلم منهن مبالغ مالية متفاوتة. وفي نهاية البحث تم تقديم الموقوف إلى العدالة في حالة اعتقال والفتاتين موضوع الشكاية في حالة سراح وذلك من أجل التحريض على الفساد وممارسته والتهديد والإبتزاز عبر الإنترنيت وتسجيل صور والتقاط تسجيلات سمعية وبصرية لفتيات عاريات ذات طابع بورنوغرافي والتهديد بالإختطاف والعلاقة الجنسية الغير شرعية.