اتسعت، يوم أول أمس الاثنين، رقعة الاحتجاجات التلاميذية بالمغرب لتصل جل المدن،استجابة لنداء أطلقه نشطاء على مواقع اجتماعية للدعوة إلى التظاهر والاحتجاج ضد برنامج "مسار" الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية هذه السنة لتدبير النقط الدراسية للتلاميذ .فقد انطلقت مسيرات احتجاجية موحدة زماما ومتفرقة مكانا،جابت حشود من التلاميذ جابت شوارع الدارالبيضاء، فاس، الجديدة،خريبكة ، وجدة، تمارة، سلا، الرباط.... فبعد عدد من النقابات التي أعلنت مقاطعته على صعيد جهات مختلفة ، وبعد جمعيات المديرين التي أعلنت إضرابات مختلفة وطنيا وبعدد من الجهات جاء الدور على المتعلمين للاحتجاج على هذا البرنامج الذي اعتبره العديد من المتتبعين والمتدخلين مضرا بالعاملين بالمؤسسات والتلاميذ خاصة في طريقة تنزيله التي لم تعتمد التشاور . كما خلق ارتباكا على مستويات عدة : فعلى المستوى الإداري حول البرنامج المديرين إلى كتاب رقانة و وإلى مدبرين إداريين و يكلفهم مجهودا كبيرا يجعل أغلب وقتهم أمام الحواسب، مع العلم أن عددا من المؤسسات غير مرتبطة بشبكة الإنترنت وأخرى ذات صبيب ضعيف. على المستوى التواصلي : تعمدت الوزارة الإنفراد في التنزيل دون شرح ومصاحبة مما جعل البعض يروج في صفوف التلاميذ وأوليائهم معلومات لا نعرف هل هي صحصحة أم خاطئة ، وهذا ولد من التوجس والخوف من الحصول على معدلات متدنية بعد أن أوحى عدد من الأساتذة لتلامذتهم بأن الإدارة هي من تتكفل بمسك النقط والتعبئة وأن مهمة الأستاذ تنحصر في تسليمها للإدارة. وخلق البرنامج ارتباكا تنظيميا فلحدود الساعة لا يعرف أحد نهاية الدورة الأولى المعتبرة في نهاية شهر يناير ، غير أنه باعتماد برنامج مسار تم تحديد نهاية شهر فبراير موعدا لمعالجة شكايات وتصحيح نقط الدورة الأولى مما يعني أن التلاميذ لن يتوصلوا بنتائج الدورة الأولى قبل هذا الموعد.هي إشكالات وغيرها كثير ومسألة معالجتها كانت بسيطة ، ويتمنى الكثيرون أن تتحرك الوزارة بحملات تواصلية وإعلامية لا أن تكتفي بالبلاغات الصماء. قبل أن تتوسع رقعة الاحتجاج.