نُقل أول أمس الأحد عبد القادر لبرازي، الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني والجيش الملكي، إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الرباط، بعدما تدهورت حالته الصحية بشكل خطير دخل معها في حالة غيبوبة. وتعيش عائلة الحارس الدولي السابق على وقع الخوف الشديد من الحالة الحرجة التي صار عليها ابنها، حيث تفيد مصادر مقربة من العائلة ، أن البرازي لم يعد ينطق بشيء، ولا يسمع منه سوى صوت الأنين، كما أنه أغمض عينيه أول أمس الأحد بعدما أن كانتا مفتوحتين يوم السبت. وكان البرازي يتلقى العلاج بشكل مستمر في مصحة أكدال الخاصة بالرباط وذلك تحت إشراف فريق طبي كبير ينسق مع طبيب القصر الملكي، بعدما تكفل جلالة الملك محمد السادس بنقله إلى فرنسا للعلاج والخضوع للفحوصات والاختبارات الضرورية قبل العودة إلى المغرب لاستكمال العلاجات. وتتقاطر على منزل عبد القادر لبرازي وكذا المصحة التي يرقد فيها، عدة فعاليات رياضية وأصدقائه، من بينهم فوزي لقجع، نائب رئيس فريق النهضة البركانية والبطل العالمي في رياضة الفول كونتاكت، مصطفى لخصم، والدولي السابق عبد الواحد الشمامي، فضلا عن مجموعة من لاعبي الفريق العسكري والمنتخب الوطني، الذين عبروا عن تخوفهم من الحالة الصحية الصعبة والوضعية الحرجة التي يوجد عليها زميلهم بعدما اشتد به المرض وأقعده، وهو ما صاحبه تأثر بالغ في نفوسهم ونفوس أفراد عائلته. وكان لبرازي قضى حوالي شهرين بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط لتلقي العلاج، لكن حالته ازدادت سوءا ليتخذ قرار نقله إلى فرنسا لإجراء مزيد من التحاليل والفحوصات، أظهرت بروز سائل في البطن أنهك قواه وجعله يفقد الكثير من الكليوغرامات، ليتوالى بعدها مسلسل المعاناة والتنقل بين مسكنه والمستشفى حسب ما تفرضه حالته الصحية. يذكر أن عبد القادر البرازي، المزداد يوم 5 نونبر 1964 بمدينة بركان لعب لفريق الجيش الملكي، لعدة سنوات (ما بين 1988 و1998) تألق معه فيها وكان واحدا من أبرز لاعبيه الشيء الذي أهله للعب للمنتخب الوطني والتألق معه ايضا. كما كان خاض تجربة احترافية بالدوري المصري حيث لعب لفريق الاسماعيلي لمدة سنتين (ما بين 1998 و2000) واختير من بين أحسن حراس المرمى الذي مروا بالدوري المصري.