سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الاستقلال يخلد الذكرى الثمانين لتأسيس نواته الأولى برنامج فكري زاخر ومتنوع للتشبع بعبق التاريخ المشرق واستشراف التحديات الكبرى للفعل السياسي لمغرب الغد
بانطلاق فعاليات احتفالات الاستقلاليين و معهم شريحة واسعة من الشعب المغربي بالذكرى الثمانين لإحداث كتلة العمل الوطني النواة الأولى لتأسيس الحزب , تكون خلية النحل المشكلة من قيادات الحزب الوطنية و الجهوية وكفاءاته الفكرية الملتئمة في اللجان التنظيمية لهذا الحدث التاريخي الأول من نوعه في التاريخ المعاصر للمملكة . قد بصمت هذا الفعل الاشعاعي النضالي بخاصية يتمازج في توليفتها المبدعة عبق التاريخ المشرق و المجيد للحزب بحاضر و مستقبل الفعل السياسي الوطني الرزين و المسؤول الذي لا تمثل السنة الثمانون لولادته من رحم إنشغالات الشعب المغربي إلا وثيقة نضجه الفكري الذي تؤهله لاستشراف آفاق منظور عمل سياسي يتماهى مع التحديات الكبرى لمغرب الألفية الثالثة ويقدم الأجوبة الحقيقية لانتظارات ما بعد مغرب دستور 2011 . تزامن إنطلاقة فعاليات تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب مع إحياء الذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تؤرخ للبداية الرسمية للحزب يعكس إرادة الاستقلاليين الصلبة لاستلهام والتشبع بالمبادىء والقيم الوطنية العليا التي سطرتها الوثيقة التاريخية والمتمثلة في وحدة الدين و الأمة والتراب في ظل الملكية الدستورية والايمان بالديمقراطية كأداة للشورى الكفيلة بضمان الحقوق والحريات وترسيخ دولة الحق و القانون وبمنهاج التعادلية الاقتصادية والاجتماعية لصيانة كرامة المواطن المغربي وتحصينه من الاستغلال والاستلاب و تحقيق تطلعات الشعب في التقدم و النماء . البرنامج الاحتفائي بالذكرى 80 لتأسيس الحزب لا يشكل فقط مناسبة لاجترار التاريخ وإستحضار ماضي الأمجاد والنضالات لكنه يتوجه الى المستقبل بنظرة المستشرف للعشرية المقبلة من سيرورة الحزب والوطن من خلال تجميع حصيلة النقاش القاعدي الذي ستوفره أفكار عشر جامعات وطنية كبرى و بلورة رؤية إستشرافية في شكل تقرير مفصل وموثق بالأرقام والاسقاطات والتوقعات سيضع الاستقلاليين ومعهم الشعب المغربي ومختلف المشارب السياسية والفكرية الوطنية في صلب الاشكالات الكبرى التي ستعترض طريق العمل السياسي الحزبي في المغرب خلال العشرية المقبلة وستحاول الاجابة عن السؤال المركزي الأساسي وهو وفق أي أفق و شروط يمكن للمغاربة التصالح والتماهي مع نضالات أحزابهم الوطنية و ما هي المطالب الجديدة لمختلف الشرائح العمرية للمغاربة من الشأن السياسي الوطني . الشعار الذي تم اختياره ليكون شعار السنة،عبارة عن شجرة بجذور يمثلها تاريخ الحزب والشجرة من فوق هي العشرية المقبلة يتوسطها الميزان الذي هو شعار حزب الاستقلال. وقد جاء البرنامج ثمرة اشتغل عليها أعضاء المجلس الوطني للحزب وبالخصوص لجنتين هما لجنة الذكرى الثمانون لتأسيس كتلة العمل الوطني ويرأسها الاستاذ محمد السوسي ولجنة الدراسة الاستشرافية لتحولات المشهد السياسي الوطني خلال العشرية 2014 .2024 ويرأسهاالاستاذ عبد السلام المصباحي . ويذكر ان هذا البرنامج الزاخر والمتنوع سيضع تنافس مؤسسات الحزب وتنظيماته على المحك وسيقوي أدوارها التنظيمية في إطار التنافس لاشعاع مبادئ الحزب ومواقفه .