نشرت رئاسة الجمهورية التونسية قبل أيام كتابا توثيقيا تحت عنوان "الكتاب الاسود لمنظومة الدعاية لنظام بن علي" يعد الاول من نوعه في العالم العربي، ويحتوي هذا الكتاب الذي أثار الجدل في تونس وخارجها على أسماء إعلاميين ومثقفين وشعراء وفنانين وقضاة ومحامين تورطوا في الدعاية للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي . الكتباب الجديد الذي خرج إلى حيز الوجود بدعم من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يرصد ممارسات الوكالة التونسية للاتصال الخارجي، والتي كانت مسؤولة عن التسويق لسياسات نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والتصدي لمعارضيه. حيث تم فيه ذكر عدد من الصحافيين التونسيين والأجانب الذين نشروا أو كتبو مقالات تبيض وجه النظام التونسي السابق. وكان لافتا للانتباه وجود اسم مغربي بين عشرات الأسماء التي كانت تطبل للنظام التونسي مقابل آلاف الدنانير التونسية، حيث جاء في الكتاب وتحت عنوان فرعي حمل اسم "التعاون مع الصحف ولمجلات الأجنبية المتمتعة بالإشهار العمومي (حصيلة سنة 2009)" ذكر الصحافي المغربي "عديل لحلو" العامل آنذاك بمجلة "challange hebdo"، حيث نشر هذا الأخير 37 مقالا تطرقت لمواضيع اقتصادية، كانت ترسل له من قبل الوكالة التونسية للاتصال الخارجي مقابل 50 ألف دينار تونسي، وذكر الكتاب أن المجلة سابقة الذكر هي الوحيدة التي كانت "تتعاون" مع السلطات التونسية بالمغرب. الكتاب الجديد الذي أصدرته الرئاسة التونسة كشف فساد صحف ومجلات ومحطات تليفزيون، وصحافيين من شتى الجنسيات تقاضوا عشرات الآلاف لتبييض وجه نظام، جثم على صدور التونسييين لسنين قبل أن يثوروا في وجهه ويجبروه على الرحيل.