أنقذ حرس السواحل التابعين لوهران قاربا من نوع زودياك على متنه 15 مهاجرا سريا من جنسية جزائرية و أفغانية ,أفادت الصحافة الجزائرية أنه أقلع قبل ثلاثة أيام من شاطىء السعيدية بالمغرب بغية بلوغ السواحل الاسبانية , إلا أن عطبا لحق محركه جعل التيار البحري يقذفه وسط أمواج المتوسط العاتية على بعد أزيد من 50 ميلا بحريا شمال شرق المياه المغربية أين ظل هائما لمدة ثلاث أيام قبل أن تجده باخرة إسبانية أبلغت عنه السلطات البحرية الجزائرية التي أنتشلته في الوقت المناسب . الغريب في أمر محاولة الهجرة الفاشلة هذه هو ما أفصح عنه الأمن الجزائري من كون الأفغان التسعة و الجزائريين الستة الذين وجدوا على متن الزودياك المنطلق من ساحل السعيدية , تسللوا بطريقة غير شرعية الى التراب المغربي في وقت سابق عبر الشريط الحدودي البري و أجروا اتصالات مع أعضاء شبكة محلية للتهجير السري التي نظمت عملية تهجيرهم الفاشلة التي كادت تتحول الى مأساة و هو ما يطرح مجددا سؤال التغطية الأمنية للشريط الحدودي و للساحل المتوسطي الشرقي في وقت تمكن فيه رعايا أفغان في حال صحت الرواية الجزائرية للحادث من التوغل الى عمق المغرب و مغادرته مجددا دون أن تتنبه اليهم مختلف أجهزة الرصد .