دق مؤسس الصندوق الأمريكي للاستثمار غرانتام مايوفان أوتيرلو، ناقوس الخطر بالنسبة للأزمة التي قد تنتج عن النقص في مادة الفوسفاط على المستوى العالمي، مشيرا في هذا الصدد إلى المغرب الذي يتوفر على 75٪ من احتياطي العالم من هذه المادة أي شبه الاحتكار للإنتاج العالمي، متسائلا هل ستكون حرب الفوسفاط موضوع النزاع العالمي المقبل؟ وأشار غرانتام في تصريحات للصحافة البريطانية، أنه في سياق التنمية والتزايد الديموغرافي والاعتماد الكبير للفلاحة على الأسمدة المستخلصة من الفوسفاط، وبفعل الطلب العالمي، فإن أزمة وشيكة أصبحت متوقعة. وأضاف أنه إذا كانت الاحتياطات من هذه المادة ضخمة، فإن نقصانها لا يمكن الشعور به في العقود المقبلة بل حتى القرون القادمة، لكن في حالة ترشيد استغلاله، وفي ظل استمرار الاستغلال غير المعقلن فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على هذا الاحتياطي، وبالتالي إحداث أزمة عالمية، نظرا لحيوية المادة في القطاع الفلاحي على الصعيد الدولي. ويعتبر المغرب ثالث منتج وأول مصدر للفوسفاط، إذ تتصدر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لائحة مصدري الفوسفاط بكل أنواعه على الصعيد العالمي، وذلك بحصة 30.7٪، حيث أن معظم إنتاجه (95٪) يتم تسليمه إلى السوق الخارجية، إما في شكل معدن خام، وإما بعد تحويله إلى حامض فسفوري أو أسمدة صلبة (فوسفاط ثنائي الأمونياك، فوسفاط أحادي الأمونياك، فوسفاط ثلاثي ممتاز...).