لم تكف الصفعة القوية التي تلقتها قيادة الانفصاليين بالرابوني من طرف الاتحاد الأوروبي لإرجاع عصابة الرابوني إلى رشدها بعد أن أقدم البرلمان الأوربي على تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب دونما إقامة أي إعتبار للوبي الانفصاليين الذي ظل لسنوات يناور من أجل الضغط على فرق البرلمان الأوربي لرفض تجديد الاتفاقية . صدى سيناريو الصدمة و الخيبة تكرر مجددا بمخيمات الرابوني بعد أن تجاهلت بالمرة الشركات العاملة بالسواحل الجنوبية للمملكة في مجال التنقيب عن النفط تحذيرات القيادة الانفصالية و لم تكلف نفسها عناء الرد على سيل من المراسلات الواردة عليها من تندوف ، و التي تحمل بين طياتها الكثير من الوعيد و التهديد في حالة عدم توقف هذه الشركات المتعاقدة مع الحكومة المغربية . جبهة الانفصاليين و بعد هزيمتها المدوية في بروكسيل تسعى لنقل جبهة حروبها الدونكيشوطية الفارغة في مواجهة مفتوحة مع الشركات المتعددة الجنسية التي اختارت الاستثمار في الموارد النفطية المحتملة بالسواحل الجنوبية للمملكة ، مع علمها المسبق بأن مغامرة من هذا القبيل محسومة النتائج مسبقا لكن حالة السعار التي تجتاح قيادة الجبهة بفعل الانتكاسات الديبلوماسية المتوالية التي تحصدها القضية الوهمية في المحافل و العواصم الدولية لا تستبعد أن تلجأ ميليشيات الانفصاليين في المستقبل مدفوعة بانسداد الأفاق أمام أطروحاتها الهدامة إلى ارتكاب حماقات جديدة تعيد الى الأذهان شريط العمليات الارهابية التي نفذتها نفس الميليشيات نهاية السبعينيات ضد مراكب صيد كنارية ، و أسفرت عن مقتل عدة صيادين إسبان ما زال قتلتهم خارج المساءلة ، بل و منهم من يمارس مهام قيادية بجمهورية الوهم .