بايتاس: ارتفاع الحد الأدنى للأجر إلى 17 درهما للساعة وكلفة الحوار الاجتماعي تبلغ 20 مليارا في 2025    "ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز".. قصصٌ توثيقية تهتم بالإنسان    إحباط عملية تهريب دولية للمخدرات بميناء طنجة المتوسط وحجز 148 كيلوغراماً من الشيرا    رابطة علماء المغرب: تعديلات مدونة الأسرة تخالف أحكام الشريعة الإسلامية    بايتاس: مشروع قانون الإضراب أخذ حيزه الكافي في النقاش العمومي    كربوبي خامس أفضل حكمة بالعالم    كمية مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي تبلغ بميناء المضيق 1776 طنا    وهبي يقدم أمام مجلس الحكومة عرضا في موضوع تفعيل مقترحات مراجعة مدونة الأسرة    وكالة التقنين: إنتاج أزيد من 4000 طن من القنب الهندي خلال 2024.. ولا وجود لأي خرق لأنشطة الزراعة    بايتاس يوضح بشأن "المساهمة الإبرائية" ويُثمن إيجابية نقاش قانون الإضراب    نجاة مدير منظمة الصحة العالمية بعد قصف إسرائيلي لمطار صنعاء    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    بلعمري يكشف ما يقع داخل الرجاء: "ما يمكنش تزرع الشوك في الأرض وتسنا العسل"    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الولايات المتحدة تحاول إستعادة ما فقدته في المنطقة العربية
نشر في العلم يوم 04 - 11 - 2013

بينما تتحرك الأحداث في منطقة الشرق الأوسط في إتجاه تشكيل واقع جديد بعد زوبعة التحولات التي شهدتها المنطقة منذ بداية سنة 2011، يزداد تخبط الولايات المتحدة الأمريكية وهي تحاول التوفيق بين معالجة إنحسار نفوذها بعد تعثر استمرارها في ركوب حركة التطور في المنطقة العربية وتحويلها إلى فوضى خلاقة، والسعي للسير قدما في تنفيذ مشروعها للشرق الأوسط الجديد أو الكبير.
يوم الأحد 3 نوفمبر 2013 وفي القاهرة بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جولة تهدف في جزء منها إلى تهدئة التوتر مع الدول العربية.
في أول زيارة له لمصر منذ عزل مرسي في 3 يوليو وقبل محاكمته بساعات، دعا كيري إلى إجراء محاكمات نزيهة وشفافة لجميع المواطنين. غير انه وصف القاهرة بأنها شريك مهم في محاولة على ما يبدو لإصلاح العلاقات التي تضررت بسبب قرار واشنطن تعليق المعونة وتحالفها مع حركة الإخوان وسعيها لإعادة الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة رغم الرفض الشعبي العارم لذلك، وتغاضيها عن الحملة الإرهابية التي تتعرض لها مصر على يد الإخوان وأنصارهم.
وقال كيري إن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يجب ألا تحددها مساعدات بل شراكة سياسية واقتصادية.
وفي محاولة لتخفيف وقع تنكره لما أعلنه في فترة سابقة بأن الجيش المصري كان يستعيد الديمقراطية عندما عزل مرسي قال كيري "هناك مؤشرات حتى الآن على أن هذا ما يعتزمون القيام به".
وأيد كيري خطوات الحكومة المؤقتة لإحلال الديموقراطية في مصر، وقال ان "خارطة الطريق يتم تنفيذها بشكل جيد بحسب ما نراه". وتابع "اننا نؤيدكم في هذا التحول الهائل الذي تمر به مصر ونحن نعرف انه صعب ونريد المساعدة ونحن مستعدون لذلك".
ووفقا لخارطة الطريق التي اعلنها الجيش عقب عزل مرسي فان دستورا جديدا في البلاد سيقر نهاية عام 2013 او مطلع عام 2014 ويتم الدعوة بعدها لانتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية بحلول منتصف 2014.
واكد كيري انه يريد ان يقول للمصريين "بأوضح العبارات وأشدها أن الولايات المتحدة هي صديقة المصريين ومصر وإننا شركاء".
وتحث واشنطن مرارا الحكومة المؤقتة على التصرف بضبط النفس في حملتها على جماعة الاخوان المسلمين وأنصارهم والعمل على التصالح معهم.
وأقرت واشنطن بأن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما شهر اكتوبر بتجميد المساعدات العسكرية و260 مليون دولار نقدا لم يلق استحسانا في القاهرة.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي "عرفنا بشكل واضح ان الأمر لن يلقى قبولا حسنا في بعض الأماكن لكنه ليس عقابا". وأضاف "الرئيس أوباما يبذل في واقع الأمر جهودا كبيرة للغاية للتأكد من اننا لا نضر بالعلاقات مع مصر".
وكشف كيرى النقاب عن ان الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور بعث للرئيس اوباما رسالة منذ فترة اقترح فيها البدء في حوار استراتيجي بين البلدين. وذكر كيري "يسرنى اليوم ان اقول نيابة عن الرئيس اوباما اننا نقبل هذه الدعوة واننا سندخل في مثل هذا الحوار الاستراتيجي فمصر كانت دوما قائدة في هذه المنطقة حتى قبل وجود الولايات المتحدة".
وعود فارغة للفلسطينيين
في مؤتمره الصحفي مع نظيره المصري كرر كيري الوعود عن سعي واشنطن لتسوية للقضية الفلسطينية حيث قال انه "متفائل" بشأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية معربا عن الأمل في تحقيق "تقدم خلال الشهور المقبلة". وأضاف "ونحن في الولايات المتحدة سنبذل كل الجهود اللازمة لدفع العملية إلى الأمام بشكل منصف ومتوازن وبطريقة تتناسب مع تعقيد المسائل المطروحة".
واقر جون كيري، وهو حسب توصيف بعض وسائل الإعلام مهندس استئناف الحوار المباشر بين الفلسطينيين وإسرائيل في شهر يوليو 2013 بعد ثلاث سنوات من التوقف، بتوترات حدثت أخيرا وخصوصا بعد قرار إسرائيل تسريع الاستيطان في القدس الشرقية من خلال بناء 1500 وحدة سكنية.
وقال كيري "بدون شك فإن المستوطنات هزت رؤية الناس" وجعلتهم يتساءلون عما إذا كان المتفاوضون "جادين أم لا".
غير انه دعا إلى ترك الفرصة "اللازمة لهذه المفاوضات". وقال "اننا جميعا بحاجة إلى أن نعطي هذه المفاوضات الفرصة التي تحتاج اليها". واضاف "انني آمل اننا يمكن ان نحقق تقدما خلال الشهور المقبلة واطالب الناس في كل مكان بان يبقوا اذهانهم مفتوحة وان يتحدثوا لغة السلام وليس الكراهية والحرب، ان يتحدثوا عن الإمكانيات التي يمكن ان يوفرها السلام لكل شخص".
وتابع "اعتقد ان هناك امكانية للمضي قدما ولكن ينبغي ان نبقى هادئين ومثابرين وملتزمين بعملية سلام هادئة يمكن من خلالها اتخاذ قرارات صعبة".
وسيلتقي كيري في وقت لاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
الملاحظون سجلوا أن كلام كيري في القاهرة عن تسوية القضية الفلسطينية لم يلق إهتماما حتى في الأوساط الإعلامية لأن الغالبية اعتبرته وعدا مكررا تبين منذ مدة أنه فارغ المحتوى ولا يخدم سوى مصالح إسرائيل ويتيح لها كسب الوقت.
مرحلة اضطراب
في رده على تصريحات الوزير الأمريكي، قال فهمي انه "منذ أيام قليلة" وصف العلاقات المصرية الأمريكية بأنها تمر بمرحلة اضطراب ولكن "أظن ان حديث وزير الخارجية الأمريكي اليوم في الجلسة المغلقة وحديثه الآن عن دعم الولايات المتحدة للشعب المصري كلها مؤشرات اننا نسعى جميعا لاستئناف العلاقات الطبيعية في شكلها المعتاد واننا نسير نحو هذا التوجه".
مصادر رصد غربية ذكرت أن كيري وخاصة خلال اجتماعه مع الرئيس عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي، ضغط من أجل إلغاء محاكمة مرسي وقادة حركة الإخوان وإيجاد صيغة للتصالح مع التنظيم مشيرا إلى ما صرح به قادة في الحركة بأنه بمجرد إطلاق سراح مرسي، ستتوقف الهجمات المسلحة سواء في سيناء أو خارجها. كما حض كيري بإلحاح، السلطات المصرية، على عدم تمديد حالة الطوارئ التي تنتهي في اواسط شهر نوفمبر، وهو أمر أقر به للصحافيين مسئول في الخارجية الأمريكية يرافق كيري.
يقدر الملاحظون أن زيارة كيري للقاهرة لم تنجح في إذابة الجليد الذي يشوب العلاقات، ويسجل أنه قبل ساعات من الزيارة أدلى وزير الخارجية المصري بحديث لوكالة "رويترز" حمل الكثير من الرسائل والتحذيرات، حيث قال إن مصر ستتطلع إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة للوفاء باحتياجاتها الأمنية وحذر واشنطن من أنه لم يعد بإمكانها تجاهل المطالب الشعبية وسط التغيرات التي يشهدها العالم العربي.
وأكد فهمي إن الولايات المتحدة ينبغي أن تنظر إلى علاقتها مع مصر على المدى الطويل وان تدرك انه في أعقاب الربيع العربي "عليك أن تتعامل مع الشعوب العربية وليس الحكومات العربية وحسب. هذا يتطلب منك التعامل مع السياسة قصيرة المدى والسياسة الشعبية وليس فقط السياسة والسياسات الاستراتيجية. وبالتالي فإن ما يبدو أنه كيل بمكيالين أو عدم اتساق في السياسة يصبح أكثر خطورة وعاملا في تحديد رد فعل الجماهير".
وأكد فهمي الحالة "المضطربة" لعلاقات واشنطن مع مصر، مشيرا أنه سيكون على القاهرة تطوير "اختيارات متعددة" لرسم طريقها المستقبلي بما في ذلك العلاقات العسكرية.
وأضاف إن "العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر مهمة جدا لكن العلاقة أعمق كثيرا من المساعدات أو وقف المساعدات ويجب أن ينظر اليها باعتبارها علاقة استراتيجية أكثر منها علاقة تكتيكية".
وفي مقابلته مع "رويترز" بعث فهمي برسالة أخرى إلى الولايات المتحدة وقال "إذا كانت ستصبح لك مصالح في الشرق الأوسط فإنك تحتاج إلى أن تكون علاقاتك جيدة أو على الأقل تدار جيدا مع الدولة التي هي مركز الشرق الأوسط". وتابع "سيكون هذا حوارا صريحا وأمينا بين الأصدقاء".
وكان الوزير وهو شخصية ليبرالية في الحكومة المدعومة من الجيش قد قام بأول رحلة خارجية رئيسية له إلى روسيا في سبتمبر وليس إلى الولايات المتحدة.
وأكد فهمي وهو كذلك سفير سابق لدى واشنطن وظل لفترة طويلة أحد المسئولين عن رسم السياسات في وزارة الخارجية المصرية أن هذا التحرك لا يمثل إعادة توجيه للسياسة المصرية نحو موسكو التي كانت حليفا لمصر في عهد الاتحاد السوفيتي قبل أن يجذب الرئيس الراحل أنور السادات مصر إلى المعسكر الغربي ويتوصل إلى سلام مع إسرائيل.
وقال "هذه عقلية الحرب الباردة. أنا لا أحاول أن أضع روسيا في مواجهة أمريكا. أنا أحاول أن يصبح هناك 10 و20 و30 شريكا جديدا لمصر".
ومضى يقول "الحكومة المصرية ملتزمة بتنويع علاقاتها ليس على حساب أصدقائنا ولكن إلى جانب أصدقائنا... هذا ليس موقفا ضد السياسة الأمريكية إنه موقف متسق مع المصالح المصرية".
وذكر فهمي أن مصر تمر بفترة انتقالية صعبة لكن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للمضي قدما. وأضاف أن نجاح نموذج مصر أو فشله سيشكل الشرق الأوسط.
وقال "نحاول أن نحدد هويتنا السياسية وهي عملية صعبة وسيكون هناك هذا الشد والجذب... وسنتعثر... سيستغرق هذا وقتا".
وذكر فهمي أن مصر تحتاج خمسة أعوام كي تصبح ديمقراطية ناضجة.
وأضاف أنه لكي يحدث هذا يجب أن تستعيد مصر الأمن والرخاء. وتأثر قطاعا الاقتصاد والسياحة بشدة بالاضطرابات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.
وقال إن حكومته مكلفة بالاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة والتصويت على دستور جديد في استفتاء وبدء عملية مصالحة وتأسيس المؤسسات الديمقراطية لمصر الحديثة.
وردا على الانتقادات التي تقول إن مصر عادت مرة أخرى إلى قبضة الجيش قال فهمي "كلما اتخذنا المزيد من الخطوات لتنفيذ خارطة الطريق سترى وجها مدنيا أكثر لهذه العملية".
وأضاف أنه لا رجوع عن الديمقراطية في مصر وقال "لماذا يخرج الناس مرتين في عامين ونصف العام ويغيرون رئيسهم؟ هذا لا يتعلق بما إذا كنا نستطيع أم لا بل بالمدة التي سنستغرقها وما هو الثمن".
ومضى يقول "أقوى صوت في مصر اليوم هو الشعب المصري... أحذر مرة أخرى من تجاهل الشعب المصري".
ردود أخرى
إذا وزير الخارجية المصري دبلوماسيا في تعليقه على التوتر في العلاقات مع واشنطن، فقد اعتبر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، أن قرار حجب المعونة يؤكد قناعة البيت الأبيض بأن قيادة الجيش لا تسمع لما يحاول الأمريكيون إملاءه، أو يتفاهم معهم بشأن تنفيذ رغباتهم بمصر، وهو قرار سياسي يعكس موقفا سلبيا من الإدارة الأمريكية، عقب ثورة الشعب ضد مرسي في 30 يونيو 2013.
وأضاف المحلل الاستراتيجي، في تصريحات "لسي إن إن" العربية، أن رد الفعل الهادئ من السلطات المصرية يؤكد بأن القرار كان متوقعا، وأنهم كانوا يتحسبون له، ويستعدون بوجود بدائل، ولديهم طمأنة من دول عربية وخليجية، لتعويض هذا الأمر.
كما اعتبر أن القرار يخل باتفاقية السلام، حيث بدأت مصر بالحصول على هذه المساعدات عقب توقيع الاتفاقية، وهو ما جعل مصر تمتنع عن إدخال قوات بالمنطقة الحدودية "ج"، ولكن تبدل الوضع الآن يسمح للقاهرة بأن تطالب بتعديل الاتفاقية، ذلك على الرغم من أنه حق قانوني لا يرتبط بالمعونة.
واستبعد جاد أن يكون القرار الأمريكي مرتبطاً بتنفيذ خارطة المستقبل، وقال إنه جاء لمجاملة التنظيم الدولي للإخوان، الذين كانوا متفاهمين مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وكان يمكنه الانتظار ليحسم حتى الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، كما أن الحديث عن أن القرار مرتبط بالميزانية ليس دقيقا، حيث لم يطبق بالمرحلة الانتقالية الأولى.
من جانبه قال تامر هنداوي منسق حملة "امنع معونة"، إن القرار الأمريكي مجرد تهديدات بغرض استمرار مصر في تبعيتها من خلال فرض شروط، لافتا إلى أن واشنطن هي الخاسر الأكبر من قرارها، ولكنه يري أنه يصب في صالح إلغاء الاتفاقيات المكبلة للتحرر الوطني، خاصةً فيما يتعلق بالشق العسكري.
وذكر إن المساعدات العسكرية الأمريكية تجعل الجيش المصري كتابا مفتوحا للجانب الأمريكي، وتحرمه من تنويع مصادر سلاحه، بما يضمن التفوق العسكري لإسرائيل، كما أن نحو 45 في المائة من قيمة المعونة المادية، تذهب للشركات الأمريكية بشكل مباشر.
السعودية تفقد الثقة
إذا كان من المبكر رغم كل المعطيات الموجودة الحكم بفشل زيارة كيري في التأثير على تطور الأحداث في مصر، فإن العديد من مصادر الرصد لا تتوقع نتائج أفضل لمحادثاته في السعودية.
يوم الثلاثاء 29 أكتوبر نقلت محطة "سي إن إن" الأمريكية عن المحللة السياسية والمراسلة المتخصصة في الشؤون الدولية بصحيفة وول ستريت جورنال، كارين إيليوت هاوس قولها إن السعودية تبتعد عن الولايات المتحدة التي باتت بالنسبة لها "دولة جبانة"، مضيفة أن السعوديين يلعبون دورا قد يكون الأخطر في تاريخهم، مشبهة دورهم في سوريا بمن وضع قدمه على رأس أفعى مميتة، هي النظام، دون أن يتمكن من سحقها ودون أن تتدخل أمريكا لمساعدتهم. وأردفت هاوس قائلة: أظن أن السعوديين لم يكونوا بهذا الوضع من الخطورة منذ قيام المملكة الحديثة عام 1932".
وذكرت كارين إيليوت هاوس، ردا على سؤال حول حقيقة الموقف السعودي: "أظن أن السعوديين هم من قرر التخلي عنا، فبالنسبة للسعودية فالمظهر الضعيف قد يشجع الآخرين على ارتكاب أعمال عدائية.. السعوديون لا يرغبون في السير يدا بيد في منطقة الشرق الأوسط المضطربة مع أمريكا الجبانة.. هذه هي وجهة نظرهم".
وتابعت هاوس: "لو أنني كنت دولة أعتمد على أمريكا لضمان أمني في منطقة الشرق الأوسط لكنت الآن أشعر بالذعر الشديد، ولذلك أظن أنهم قرروا بأنه من الأسلم لهم السير قدما بمفردهم".
وحول رفض السعودية لمقعد في مجلس الأمن قالت هاوس إن قرار الرياض يحمل احتجاجا ضمنيا على الولايات المتحدة، ولكنه يعكس أيضا رغبة السعودية بعدم الوجود في مجلس تضطر فيه للتعامل مع كافة الملفات، وقالت: "قد يكون المقعد أمرا مزعجا للسعودية لأنه لا يمكن تجاوز المشكلات بل يجب التصويت عليها سواء بالتأييد أو الرفض أو الامتناع".
وأضافت: "القرار يحمل في طياته جزئيا رسالة اعتراض على الأداء الأمريكي، وكذلك على أداء الأمم المتحدة في أماكن عديدة، ولكن هناك أيضا جانب يقلل البعض من أهميته، ويتعلق بواقع أن المقعد لا يحمل قيمة كبيرة للسياسة السعودية".
ولكن هاوس ذكرت إن صورة الولايات المتحدة في الخارج يمكن أن يعاد ترميمها ويمكن لها أيضا استرداد دورها، مذكرة بأن فترة رئاسة الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، شهدت تراجعا واضحا في الدور الأمريكي، ولكن واشنطن تمكنت من النهوض بعد ذلك.
رغم هذه العقبات في العلاقات بين الرياض وواشنطن يقدر بعض المحللين المقربين من إدارة أوباما أن الرياض لا يمكن أن تتخلى عن التحالف مع واشنطن لأنه ليست هناك أمامها بدائل مقبولة، والسعودية تريد تطمينات بأن إدارة أوباما لن تعقد صفقة مع طهران لإقتسام مناطق النفوذ في المنطقة المركز من الشرق الأوسط وذلك بالتعاون مع كل من تركيا وإسرائيل.
هدف لا يتبدل
معارضون لهذه التحليلات يشيرون إلى أن الرياض وبقية دول الخليج لم تنس أن إستراتيجية واشنطن خلال حكم الشاه رضى بهلوى كانت تتبنى مبدأ تقاسم مناطق النفوذ وقد جعلت من إيران في ذلك الوقت شرطي الخليج العربي. بعد سقوط الشاه دخلت طهران في صراع مع البيت الأبيض كان ظاهرها خلافات سياسية جوهرية، ولكن داخلها او ما خفي منها كان صراعا على مناطق النفوذ أو ما يسميه البعض بطرق تقاسم الكعكة. الأمور الآن في طريقها إلى العودة إلى نقطة البداية ولهذا سيكون من الصعب على واشنطن إستعادة ثقة ساسة السعودية خاصة وأن الكثير من أصحاب القرار فيها يثقون بصحة ما نشر عن توقعات أمريكية بتقسيم السعودية إلى خمس دويلات وذلك في نطاق مشروع الشرق الأوسط الكبير. زيادة على ذلك تنظر الرياض ومعها دولة الإمارات خاصة بريبة إلى السياسة الأمريكية التي ستقود إن نجحت إلى الزج بمصر في أتون حرب أهلية، فضلا عن مناورات واشنطن المريبة في منطقة المغرب العربي وسعيها إلى زيادة التوتر بشكل غير مباشر بين أطرافه عن طريق تقديم سند إلى حركات إنفصالية تحت غطاء ما تسميه عملية تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
ما بين التقديرات المتضاربة تقول مصادر رصد أن بعض مستشاري كيري قدروا أنه يمكن خلال مباحثاته مع المسئولين السعوديين أن يصل إلى صفقة تسمح بتخفيض الدعم الخليجي المقدم لمصر وهكذا تتحسن فرص حركة الإخوان للعودة إلى السلطة في القاهرة وبالتالي يمكن مواصلة تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير والتخلص من القوة العسكرية المصرية.
المعروف أن القاهرة كانت أول محطة من جولة لكيري التي تستغرق 12 يوما وتشمل السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر والمغرب.
وهم الاستمرارية
كتب محلل سياسي عربي: إن متابعة توجهات أوباما في الأعوام الماضية تفيد بأن الانخراط في التواصل المفترض مع "الأصدقاء" قد لا يهدف إلى تحقيق تقارب فعلي بمقدار ما يسعى إلى تنفيس الاحتقان وإدارة الأزمة إلى موعد غير محدد. على أي حال، هذا التقارب الاسمي يأتي بثمن باهظ هو تبديد ما تبقى من اقتناع لدى أكثر من طرف في الشرق الأوسط وخارجه بإمكانية الاعتماد على الاستمرارية في سياسات الولايات المتحدة.
دول الخليج تجد نفسها أمام مفصل مهم في تصورها البعيد المدى لأمنها وديمومة رخائها. فكلام أوباما عن التركيز على ما هو خارج المنطقة، والتخلي عن الدور المعتاد لأمريكا بالمبادرة في معالجة ملفاتها، مقروناً باقتناع العديد من الأوساط الأمريكية بالاقتراب الوشيك من الاستقلالية في الطاقة، بل المقدرة في أمد ليس بعيدا على تصدير الطاقة للحلفاء في شرق آسيا، بما ينفي الحاجة إلى تولي مسؤولية رئيسية في ضمان أمن الخليج العربي، يجعل من ضرورة تشكيل تصورات جديدة، وتحالفات جديدة، تحفظ التوازن الذي قد يتعرض للاختلال، أمراً مطروحا.
التحول
لعل أكثر ما يخشاه واضعوا سياسة البيت الأبيض هو تبدأ مصر حركة تحول في خريطة تحالفات الشرق الأوسط إنطلاقا من تنويع مصادر التسلح.
كتب المحلل تسفي بارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يوم فاتح نوفمبر 2013: منذ شهر أكتوبر بدأت تنتشر في مصر وخارجها تقارير عن نية الحكم العسكري المؤقت شراء طائرات ميغ 29 ومعدات عسكرية أخرى من روسيا.
وحسب بعض التقارير، فان السعودية ستمول القسم الأساس من الصفقة التي قد يصل حجمها إلى نحو 15 مليار دولار. ويوم الاثنين 28 أكتوبر وصل إلى موسكو وفد رفيع المستوى من رجال المخابرات المصرية، على ما يبدو من أجل الدفع بالصفقة إلى الأمام. بعد يوم من ذلك نشرت صحيفة "الوطن" تقريرا عن زيارة رئيس المخابرات العسكرية الروسية فاكسلاف كوندراسكو إلى القاهرة في سلسلة لقاءات مع قادة الجيش والحكم المصري. ولاحقا علم عن النية لعقد لقاء قمة بين بوتين والسيسي في مصر في الأيام القريبة القادمة. وحتى الآن لم يطرح رد فعل رسمي من الجانب المصري أو الروسي يؤكد هذه التقارير ولكن التحليلات في الدولتين تتناول العلاقة الجديدة الآخذة في التطور بينهما بصفتها "مسارا جديدا ومناسبا". من ناحية القاهرة، في أفضل الأحوال ستساعد هذه العلاقة في إقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها تجاه النظام العسكري. في أسوأ الأحوال، ستمنح روسيا موطئ قدم استراتيجي في مصر.
يوم الأربعاء 30 أكتوبر اتصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل بالسيسي حسب واشنطن لكي يطلع على التقدم في تطبيق خريطة الطريق السياسية للأخير والتي من المتوقع أن تنتقل قريبا إلى المرحلة التالية مع إقرار الدستور الجديد، وعلى المعركة التي يخوضها الجيش المصري في سيناء. ولكن حسب مصادر مصرية، فإن هدف الحديث كان أساسا السماع من السيسي عن النية لشراء السلاح من روسيا.
صحيح أن السيسي تميز غضبا من الموقف الأمريكي ولكنه لم يفزع منه. ففي هذه الأيام تنال شعبيته زخما هائلا ولاسيما في اوساط الحركات الليبرالية التي لا ترى فيه فقط درعا للديمقراطية بل وايضا مرشحا مناسبا للرئاسة المصرية. كما أن الحركات السلفية التي أصبحت هدفا لنار الإخوان، لا تعارض ترشيحه رئيسا كما أوضح زعيم حزب النور السلفي يونس محيون، الذي شرح بان "عودة الإخوان إلى الحكم أصبحت غير معقولة".
القاهرة ترى في إيران جهة تآمرية خرجت عن طورها كي تدعم الإخوان ورأت في حكمهم جزء لا يتجزأ من ثورتها. ولكن عندما تكون إيران مستعدة لأن تتحدث مع الولايات المتحدة لا ينبغي أن نتفاجأ من تحطم المفاهيم التي كانت صحيحة قبل لحظة بصخب عنيف. على أي حال، بالنسبة لموسكو فان هذه فرصة هامة للدخول إلى الموقع الذي كان مغلقا في وجهها منذ ألغى السادات التواجد الروسي من مصر في بداية السبعينيات. ولم تتوقف العلاقة بين الدولتين مع ذلك، فقد زار بوتين مصر في العام 2005 ورد مبارك الزيارة بعد ثلاث سنوات من ذلك. مرسي هو الآخر زار روسيا، ولكن العلاقة الاستراتيجية كانت هزيلة للغاية ولم تعقد بين الدولتين صفقات سلاح.
صفقات تمت
يوم 30 أكتوبر 2013 ذكر موقع "ديبكا فايل" المعروف بصلاته بالاستخبارات الإسرائيلية: "أمضى الجنرال فاتشيسلاف كوندراشوف، نائب رئيس الأركان الروسي ورئيس الاستخبارات العسكرية "غرو" اليوم الأول من زيارته للقاهرة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر مع القادة العسكريين المصريين في فحص قائمة معدات عسكرية روسية يريدون شراءها ضمن أول صفقة أسلحة كبرى مع موسكو منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود. وقد طلب المصريون من موسكو تزويدهم بأنواع من الأسلحة المتقدمة التي امتنعت الولايات المتحدة عن بيعها لمصر، وكان على قمة قائمة مشترياتهم صواريخ متوسطة المدى تغطي إيران ومعظم الشرق الأوسط.
الجنرال كوندراشوف قال للمصريين إن قائمة طلباتهم سينظر فيها بعناية وان موسكو مستعدة في غضون ذلك لأن تعرض على القاهرة اعتمادا ماليا طويل الأجل بشروط ميسرة لتمويل الصفقة. وسيعفي هذا مصر المفتقرة الى السيولة النقدية من الحاجة للعثور على أموال لتسديد ثمن الأسلحة ويوفر على قادتها التوجه إلى الخارج للحصول على تمويل.
خلال شهر أكتوبر 2013 ذكرت مصادر خليجية أن وزارة الدفاع المصرية أجرت اتصالات بنظيرتها الروسية، لزيادة التعاون العسكري والتعاقد على صفقات أسلحة متنوعة. ونقل موقع صحيفة "الوطن" الإلكتروني عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى قولها إن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، كلف اللواء محمد العصار، مساعده لشؤون التسليح، ليكون همزة الوصل مع روسيا واليابان وكوريا الجنوبية والهند، وأن العصار شرع في زيارات سريعة للتفاوض على صفقات طائرات مقاتلة وغواصات.
وأكدت المصادر أن روسيا ترحب بالتعاون العسكري بين البلدين، كما رحبت الصين بالتعاون مع مصر في جميع المجالات، مشيرة إلى أن الاتصالات مع هذه الدول بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر، تحسباً لوقف المعونات العسكرية الأمريكية.
يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2013 أعلن أن مصر تسلمت 50 مدرعة ثقيلة تستخدم كناقلات للتخزين المؤقت ونقل المواد البترولية على جميع أنواع الطرقات وعلى الطرق الوعرة من شركة "آفتا كراز" الأوكرانية. وفى سياق متصل قال اللواء محمد عبد اللطيف طلبة الخبير العسكري والاستراتيجي لمصادر صحفية: أتمنى أن نعود مرة أخرى لشراء السلاح الروسي لأنه يناسب الجندي المصري، ويجب أن ننوع من مصادر الأسلحة ولا نعتمد على أمريكا اعتمادا كاملا، فهناك بعض الأسلحة التي نحتاج شراءها من روسيا وعدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وأسبانيا.
يقول محلل سياسي مصري لا تمر خطوة التفكير في كسر احتكار السلاح في مصر أو غير مصر مرور الكرام، فثمة أثمان يجب أن تدفع، والقادر على دفع الثمن هو الرابح في النهاية، وقد يدخل التاريخ من بابه الواسع.
وسبق لهذه الخطوة أن غيرت الوطن العربي تغييرا جذريا، وأكدت استقلال وتحرير الإرادة الوطنية، مع ما كان لها من تداعيات وتوابع زلزلت الأرض تحت أقدام قوى الهيمنة القديمة والجديدة. ولو لم تتخذ مصر هذه الخطوة في خمسينات وستينات القرن الماضي ما استطاعت أن تلعب الدور الذي لعبته في نهوض العرب بدايات النصف الثاني من القرن العشرين.
الرياض وتنويع مصادر السلاح
يوم الأحد 3 نوفمبر أفادت أسبوعية "بيلد أم سونتاغ" الألمانية أن السعودية تنوي شراء خمس غواصات ألمانية تبلغ قيمتها نحو 2500 مليون يورو، ويمكن أن ترتفع الصفقة إلى 25 غواصة بقيمة 12000 مليون يورو على المدى الطويل إذا نجحت الرياض في تمويل صفقات لحساب مصر وربما دول عربية أخرى.
ورداً على سؤال "لفرانس برس" رفضت متحدثة باسم الحكومة الألمانية التعليق على هذه المعلومات الصحافية، وبحسب الوكالة "فإن الحكومة السعودية لا تعلق عادة على معلومات من هذا النوع".
ونقلت أسبوعية "بيلد أم سونتاغ" أن المستشارة الألمانية أبلغت السلطات السعودية في رسالة صيف 2013، أنها ستنظر باهتمام في الطلب السعودي فور تشكيل الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت في الثاني والعشرين من سبتمبر، إلا أن شركة "تيسنكروب" الألمانية التي يفترض أن توقع العقد مع السعودية في حال التوصل إليه، قالت حسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول فيها "لا يوجد مشاريع غواصات مع السعودية".
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.