شرعت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في اعتماد مقاربة جديدة للتعاطي مع قضايا الهجرة والنهوض بأوضاع الجالية سواء بأرض الوطن أو ببلدان الإقامة باعتبارهم امتداد استراتيجي للمجتمع المغربي. وفي هذا السياق أبرز السيد محمد عامر، خلال لقاءاته مع أفراد الجالية خلال زيارة العمل التي قام بها هذا الأسبوع لإيطاليا أن الهجرة «»شهدت تغيرات معبرة خلال السنوات الأخيرة، كما برزت أدوار جديدة أصبحت تقوم بها الجالية كالمساهمة في التنمية المستدامة والتضامن الاجتماعي ومحاربة الفقر»». وشدد على أن هذه التغيرات وهذه الأدوار الجديدة دفعت إلى التفكير في سن سياسة جديدة في هذا المجال. ويأتي شروع الوزارة المكلفة بالجالية المقيمة بالخارج في تطبيق هذه المقاربة تبعا للعناية السامية لجلالة الملك محمد السادس بمغاربة المهجر منذ اعتلائه العرش وتطبيقا لتوجيهات جلالته الداعية إلى ضرورة «»نهج سياسة جديدة في مجال الهجرة وإعادة التفكير العقلاني والمراجعة الجذرية لسياسة الهجرة باعتماد استراتيجية شمولية تضع حدا لتداخل الأدوار وتعدد الأجهزة، استراتيجية متناسقة تنهض فيها كل سلطة عمومية أو مؤسسة أو هيأة بالمهام المنوطة بها في تكامل تام وانسجام في حسن تدبير جميع قضايا الهجرة»». وإذا كانت كل استراتيجية أو سياسة تبدأ بالتفكير ووضع التصورات فإن السيد عامر دعا مغاربة إيطاليا، كلما سنحت له الفرصة باللقاء معهم, خلال الجولة التي قام بها بالعديد من المدن الإيطالية، إلى المساهمة في «»الإنصات المتبادل والتفكير سويا في السبل القمينة بإيجاد شراكات وإقامة تعاون بينهم وبين الوزارة للتصدي للعديد من القضايا التي تخصهم سواء في المغرب أو في المهجر والعمل على إدماجهم بشكل إيجابي.