مازالت غرفة الجنايات بالمحكمة الاستينافية بتطوان تنظر في قضية شاب اعتدى على والدته وأخته وولديها بمنزلهم بحي الطفالين بتطوان. وذكر مصدر عليم أن الشاب كان قد هاجم منزل عائلته في وقت مبكر من صباح أحد أيام الأسبوع المنصرم ، حيث كان الجميع نياما، مستعملا سكينا، حيث شرع في طعن والدته بأكثر من 13 طعنة في أنحاء مختلفة من جسدها بالسكين، ثم انتقل إلى أخته و طعنها هي الأخرى قبل أن يحاول تصفية ولديها (بنت وطفل صغيرين)، إذ طعنهما بذات السكين، وبعد ذلك حاول ضرب أخته الأخرى التي كانت متواجدة بالمنزل وبدأت تصرخ عندما شاهدت منظر والدتها وأختها وولديها غارقين في الدماء، فارتمى عليها محاولا طعنها هي الأخرى، غير أنها قاومته وأمسكت بالسكين بإحدى يديها، ما أصابها بجروح، ولم تفلت منه إلا بالهروب والخروج إلى الشارع وهي تصرخ، حيث توجهت إلى مركز للشرطة بالحي المذكور، الأمر الذي دفع بالشرطي إلى الاتصال برجال الشرطة بالدائرة الأمنية الثالثة التي تحرك عناصرها بسرعة، خصوصا بعدما تم إخبارهم بأن المعني بالأمر حاول قتل أعضاء من أسرته ويحمل سكينا يهدد به المواطنين، ومباشرة بعد حضور رجال الشرطة إلى مكان الحادثة قاموا بمحاصرة المعني بالأمر، الذي يتمتع بقوة ويحمل سلاحا أبيضا، و تمكنوا من التغلب عليه، ووضع الأصفاد في يديه بعدما نزعوا منه السكين، واقتادوه إلى الدائرة الأمنية الثالثة للتحقيق معه، بعدما خلف مجزرة عائلية وراءه. فيما تم نقل الضحايا الخمسة في حالة خطيرة إلى المستشفى المدني لتلقي العلاج، وذكر مصدر طبي مسؤول أن حالتهم خطيرة وخاصة الأم التي تعاني من وضع صحي جد حرج بحكم خطورة إصابتها ومضاعفات مرض السكري الذي تعاني منه. وحسب مصدر أمني مسؤول تبين من التحقيق مع المعني بالأمر أنه سبق له أن اعتدى في إحدى المرات على والده المتوفى خلال السنوات الأخيرة، كما اعتدى على أخته من خلال إضرامه النار في بيتها بوادي لو، وعلى أشخاص آخرين من عائلته، كما أشار المصدر أن مرتكب محاولة القتل في حق أعضاء أسرته سبق له أن أدخل مستشفى الأمراض العقلية بسبب مرض نفسي ألمّ به، إلا أنه تمكن من الهروب من المستشفى المذكور الذي كان نزيلا به ليقوم بفعلته. وبعد مواجهته من طرف المحققين بما ارتكبه من جرم، اعترف المعني بالأمر بالمنسوب إليه، وتمت إحالته على محكمة الاستئناف بتطوان بتهمة محاولة القتل...