حرم 800 مغربي مقيم بدولة هولندا من أداء مناسك الحج لهذه السنة، بعدما تعرضت أموالهم وجوازات سفرهم للسرقة من وكالة أسفار بمدينة امستردام اسمها (ضيوف الرحمان الدولية). ويطالب هؤلاء المغاربة المتضررون من السلطات المغربية، وخاصة من وزارتي الخارجية والوزارة المكلفة بالجالية بالتدخل لمساعدة هؤلاء للالتحاق بالديار المقدسة. وقال عبد الخالق الشرادي الدليمي وهو احد المتضررين والمقيم في هولندا منذ 40 سنة، إن 800 مغربي سيحرمون هذه السنة من الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج. وأضاف الشرادي أن صاحب وكالة الأسفار التي كانت متعاقدة معهم تذرع لهم وأخبرهم بأن جوازات سفرهم والوثائق المتعلقة بهم سرقت منه، وهي حادثة تكررت لسنتين متواليتين وحسب الوثائق التي توصلت «العلم» بنسخة منها فإن هؤلاء المغاربة دفعوا إلى هذه الوكالة 3350 يورو عن كل حاج وسلموا جوازات سفرهم وجميع الوثائق المطلوبة للحصول على تأشيرة الحج لصاحب الوكالة منذ شهر ماي 2008 وذلك عبر مراحل. وذكر أن المغاربة المخدوعين ينتظرون حلا آنيا لمشكلتهم وذلك عبر تدخل المسؤولين من وزارتي الخارجية والمالية لان الدولة الهولندية تملصت من القضية واعتبرت المشكل لادخل لها فيه لأنه يهم المسلمين خاصة. وللعلم فإن عدد المسلمين في هولندا يقدر ما بين 800 إلى 900 ألف مسلم، وقد أقاموا 50 مسجدا في مختلف المدن الهولندية، ويمثلون أكبر أقلية دينية في هولندا ولهم سبعة اعضاء مسلمون في البرلمان الهولندي، ويعاب عليهم تشتتهم، وقد أسس أول مسجد في امستردام عام 1979 الذي يعد المسجد الأم. ويقول حميد الهاشمي الباحث في قضايا الهجرة إن وضع المسلمين بهولندا ساء بعد أحداث شتنبر 2001 وفي استطلاع للرأي أظهر أن 40% من الهولنديين يرغبون في ألا يشعر 900 ألف مسلم يقيمون في هولندا من أصل 16 مليون نسمة (عدد سكان البلاد) في أنهم في بلادهم. وتقف وسائل الاعلام في مقدمة مصادر المعلومات والقصص عن الاسلام والمسلمين، كما توجد في هولندا وخاصة في مجال بيع الكتب الكثير من المصادر المتعلقة بالشأن الاسلامي، ويستنتج من بعض الدراسات أن المرء طالما كانت لديه فكرة او معرفة بالاسلام، فإنه يحمل انطباعا جيدا عنه وعن المسلمين.