برزت إلى الواجهة قضية اغتصابات في صفوف نساء جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال إفادات قدمتها وزيرة الفرنكوفونية الفرنسية يامنة بنغيغي بمدينة كنشاسا يوم الأربعاء الماضي. وقالت وزيرة الفرنكفونية خلال لقاء صحفي إن نساء وفتيات بجمهورية الكونغو كن عرضة لجرائم الاغتصاب من طرف عناصر مسلحة، بل إن مرتكبي هذه الجرائم كانوا يتعمدون نقل مرض فقدان المناعة/السيدا إلى نساء وفتيات من مختلف الأعمار وخاصة في الجهةالشرقية من البلاد، وكانت هذه العناصر المسلحة تستغل حالة الاضطراب السياسي وغياب الاستقرار والنزاع« على السلطة لارتكاب هذه الجرائم في صفوف النساء. ويذكر أن المغرب وبتنسيق أممي كان مساهما في عملية حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار، حيث كان فوق التراب الكونغولي حوالي 850 من عناصر التجريدة المغربية، وقد تتوفر لديهم معلومات عن عمليات الإعتداء الجنسي على النساء الكونغوليات، ومن غير المستبعد أن يعتمدوا كشهود لتسليط الضوء على هذه الجرائم وتحديد هويات مرتكبيها، خاصة وأن وزيرة الفرنكفونية يامنة بنغيغي أوضحت في المؤتمر الصحفي أن هذا الملف يعني الجميع. وحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في مارس الماضي فإن مايزيد عن 520 حالة اغتصاب تم تسجيلها في الأراضي الكونغولية، وتم إخبار مجلس الأمن بذلك، ومن غير المستبعد أن يكون بعض الجنود في الجيش النظامي متورطون في هذه الحالات كذلك.