ذكرت دراسة نشرت بمجلة أمراض الكبد أن المرضى البدناء الذين يعالجون من الإصابة بالتهاب الكبد المزمن الناجم عن الإصابة بفيروس سي، من المرجح أن يصلوا لنتائج أفضل إذا تم أولا علاج الظواهر غير الطبيعية الرئيسية الناجمة عن الأنسجة الدهنية الزائدة. وأشار المشرف على الدراسة د. مايكل آر تشارلتون من مايو كلينك بروشستر بولاية مينيسوتا وزملاؤه المشاركين، إلي أن البدانة تعتبر حالة من حالات الخلل في التمثيل الغذائي وليس مجرد مسألة وزن زائد. وقال الباحثون إن إنقاص الوزن لتقليل الأنسجة الدهنية خطوة أولي هامة لتحسين الاستجابة للعلاج، وذكروا أن من المهم تعاطي أدوية علاج السكري مثل ميتفورمين وبيوجليتازوني لتحسين حساسية الأنسولين وخفض تراكم الدهون بالكبد. وأضافوا أن هذا يمكن أن يؤدي لتراجع المرض. وربما تشتمل الطرق الأخرى لتحسين استجابة المرضى لمجموعة من الأدوية الاستمرار بالعلاج لمدة طويلة، وزيادة الجرعات لمواجهة رد الفعل المنخفض لهذه الأدوية. وبدلا من إعطاء الجرعات علي أساس الوزن، فإن الباحثين يرون أن جرعات الأدوية يمكن أن تستند لمؤشر كتلة الجسم وهو حساب يعتمد على قياس النسبة بين الطول والوزن. وخلص الباحثون إلى أن إستراتيجيات العلاج التي تركز علي تحسين عوامل التمثيل الغذائي الأساسية المرتبطة بانخفاض رد الفعل للمركب العلاجي، تتمكن علي الأرجح من التغلب علي انخفاض معدلات الاستجابة للفيروس بشكل مستمر وهو ما تمت ملاحظته لدى المرضى البدناء المصابين بالالتهاب الكبدي الناجم عن الإصابة بفيروس سي. ويصاحب البدانة لدى المرضي المصابين بالالتهاب الكبدي، الإصابة بالتهابات ومقاومة للأنسولين وخلل في السكر بالدم قد يفضي للإصابة بالسكري. ويمكن أن يصاب هؤلاء المرضي باعتلال الغدد الدهنية وهو أحد أمراض الكبد الدهني وتفاقم التهاب الأنسجة الليفية وجروح بالكبد، إلى جانب الاستجابة الضعيفة للأنترفيرون واليبافيرين وهما العلاجان الأساسيان لمواجهة الإصابة بالالتهاب الكبدي الناجم عن الإصابة بفيروس سي. كما أن المرضي المصابين بالالتهاب الكبدي الناجم عن الإصابة بفيروس سي والأمراض المرتبطة بالسمنة التي تصيب الكبد الدهني، يواجهون مخاطر كبيرة للإصابة بالمزيد من أمراض الكبد.