أكد وزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حجار :" إن قرار تخفيض الحجاج القادمين من خارج حدود المملكة السعودية ب 20 % قرار استثنائي ومؤقت مرتبط بانتهاء مشروعات التوسعة التي تباشرها المملكة في المشاعر المقدسة . وتصل القدرة الاستيعابية للحرم حاليّاً الى 1.5 مليون شخص فيما الحصة المخصصة لكل بلد مسلم في العالم محددة عموماً بألف حاج لكل مليون نسمة من السكان. و تعيش مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية و معها وكالات الأسفار المعتمدة لتنظيم رحلات الحج و العمرة لهذه السنة حالة استنفار و ارتباك بالنظر الى التعليمات السعودية الجديدة المقيدة لشروط الحج و المطالبة بتخفيض أعداد الحجاج المغاربة بالخمس على بعد أقل من ثلاثة أشهر من إنطلاق موسم الحج ، و بعد أن كانت الوزارة الوصية ووكالات الأسفار قد اتخدت كافة التدابير المرتبطة بتنظيم عملية الحج و العمرة بما فيه حجز الرحلات الجوية التي ستقل المعتمرين و الحجاج المغاربة و أماكن إقامتهم بالمشاعر المقدسة . و يرتقب أن يعم قرار تخفيض أعداد الحجاج المغاربة زهاء ستة آلاف مسجل في اللوائح الرسمية سيضطرون الى تأجيل حلم أداء الركن الخامس من الاسلام سنة أخرى . و يعتبر مسيرو وكالات الأسفار بالمدن المغربية من أكبر المتضررين من تبعات توسعة الحرم المكي ، و التي يبدو أنها ستستمر لما لا يقل عن سنتين على الأقل ففي رسالة وجهها أحمد بنعلي صاحب وكالة الأسفار الحديثة بالرباط الى وزارة السياحة و حصلت »العلم « على نسخة منها يتضح حجم الخسائر المالية و المعنوية التي تكبدها متعهدو رحلات الحج و العمرة لهذه السنة بعد قيامهم في وقت سابق باجراءات حجز الفنادق و توقيع العقود مع المتعهدين بمراحل العملية بالمملكة العربية السعودية ، و كذا شركة النقل الجوي الوطنية و السعودية لحجز الرحلات مع تسديد دفعات و تسبيقات لهذه الأطراف لتفاجأ بعد ذلك بقرار أولي يفيد تحديد أعداد المعتمرين و تقييد مدة مكوثهم بالبقاع المقدسة في 15 يوما فقط ، مما سيضطر وكالات الأسفار الى إلغاء كل الحجوزات التي أبرمتها مع المعتمرين المسجلين لقضاء شهر كامل و تعويضهم ماديا مع ما يترتب عن ذلك من ضياع للعقود المبرمة مع شركات النقل و الفنادق قبل أن يشمل التقييد و التخفيض موسم الحج و أعداد الحجاج لهذه السنة و السنتين المقبلتين ، و هو ما يعني مضاعفة متاعب وكالات الأسفار و تكبيدهم خسائر مادية معتبرة سيكون لها تأثير مباشر على مستويات نشاطهم و رقم معاملاتهم تنضاف اليها حالة الترقب التي تسود أوساط الحجاج المسجلين في القوائم الرسمية و العمومية للحج برسم السنة الجارية بعد إعمال قرار تخفيض أعدادهم بالخمس كما تنص على ذلك قرارات وزارة الحج السعودية .