أنهى فريق الفتح الرياضي نزال العاصمة بينه وبين جاره الجيش الملكي أول أمس الأحد برسم الاقصائيات المؤهلة لدور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لفائدته بعد انتهاء لقاء العودة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط الى تعادل ايجابي 3/3، ليضمن الفتح تأهله إلى الدور المقبل اثر نتيجة الذهاب والتي الت لفائدة الفتحيين بهدف دون رد.. الفتح سيكون بالمجموعة الثانية حيث وضعته القرعة أمام فرق افريقية من العيار الثقيل على رأسها مازيمبي الكونغولي ووفاق سطيف الجزائري والبنزرتي التونسي، وهي مجموعة تتطلب من الفريق المغربي العائد للمسابقة ذاتها والتي سبق أن أحرزها قبل أربع سنوات، الاستعداد أكثر والبحث عن ضم عناصر جديدة تعزز صفوف الفريق المغربي.. وقال جمال السلامي في هذا الصدد إن فريقه مستعد للمنافسة التي ينوي عقد اجتماع بشأنها في بحر الأسبوع الجاري لتهيئ برنامج عمل يمكن الفريق من الإعداد المبكر للمسابقة خصوصا وأنه ينوي السير فيها بعيدا اذ يعتبر هذه السنة سنة الانجازات له مع الفريق حسب العقد المبرم بينه و بين المسئولين وهو الأمر الذي يجعل السلامي مقتنعا بعطاءات لاعبيه الحاليين مع دعمهم ببعض العناصر خصوصا على مستوى الهجوم الذي يعرف نقصا في الوقت الراهن من خلال الانتدابات المقبلة، وقال السلامي إن اهتمامه يسير نحو جلب مهاجم من غامبيا وهو من قيمة كبيرة كقناص سيكون حاضرا رفقة الفريق الرباطي مستقبلا، ونفى السلامي أن يكون قد أعد برنامجا إعداديا مسبقا كونه كان ينتظر مباراة الجيش لبتي اعتبرها قوية اذ أجراها فريقه ضد الفريق الوصيف للبطل و يعيش أزهى أيامه. واعترف السلامي أن فريقه استغل مرحلة الإعياء الذي أصاب العناصر العسكرية و الغيابات البارزة في صفوف لاعبيه خصوصا في خط الدفاع ما ظهر مع توالي دقائق اللقاء و استغلته العناصر الفتحية التي نجحت في العودة للنتيجة بعد الهدف الاسطوري للمهاجم هشام العروي الذي أعاد من خلاله الثقة للفريق ككل، واعتب السلامي أن مواجهته للجيش ستكون قوية وهو الفريق الذي يتوفر على خط هجوم متكامل بقيادة يوسف القديوي الذي تم التركيز على قطع الطرق أمامه ما أربك الجيش و شل قدرته على بناء الهجمات واستغلال الفريق الفتحي المرتدات الهجومية الخاطفة و التي شكلت قوة الفريق خلال هذا اللقاء، وهنئ السلامي في اخر كلامه فريق الجيش على موسمه الايجابي متمنيا له الظهور أفضل خلال المنافسات المحلية و القارية المقبلة.. من جانبه قدما حسينة مساعد مدرب الجيش الملكي التهاني لفريق الفتح الرياضي بعد تأهله للدور المقبل معتبرا أن تأهله لم يكن صدفة بل بناء على عمل جاد رفقة الإطار جمال السلامي الذي ترك بصمات مهمة في الفريق الرباطي، و تأسف لسوء الطالع الذي لازم فريقه و تأثير الإعياء على عناصره جراء صراع الدوري الذي استمر الى حدود الأنفاس الأخيرة، زد على ذلك الغيابات المسجلة في صفوف الفريق بسبب الإصابات.. واعتبر احسينة أن تأثير الهدف الخاطف للفتح بعثر أوراق الفريق العسكري المطالب بالبحث عن الفارق بهدفين منذ البداية وهو ما زاد من صعوبة المهمة أمام فريقه مع توالي دقائق اللقاء.. وركز مساعد مدرب الجيش على معرفة فريقه بالخصم الذي يثقن لاعبوه الضربات الثابتة و التي تخلق الفارق بالنسبة اليهم خصوصا وأنه يتوفر على لاعبين بامكانيات جسدية و تقنية تمكنهم من ذلك.. ولم ينف حسينة صعوبة المهمة وذكاء الفتح في التعامل مع هذا اللقاء القفل، وتمنى للأخير تمثيلا مغربيا مشرفا في المنافسة التي سبق له الفوز بها قبل أرع سنوات.. وكان اللقاء جر إليه أزيد من 8000 متفرج أغلبهم من عشاق الجيش الملكي الذين حضروا للمركب وكلهم أمل في أن يعوض الفريق خسارته للبطولة الاحترافية والتأهل لدور المجموعات الخاصة بكأس الاتحاد الإفريقي وهو ما لم يحصل ودفع الجماهير العسكرية لرفع لافتات طالبت من خلالها المسؤولين العسكريين بإنقاذ تاريخ "الزعيم" في اشارة الى فريق الجيش الملكي الذي اعتبروا أنه لم يتمكن من إحراز سوى لقبين فقط خلال العشرين سنة الأخيرة.. وعرفت المواجهة التي أدارها طاقم تحكيمي موريتاني عرفت تسجيل ستة أهداف ثلاثة لكل فريق ما عكس الفرجة و وكون أن اللقاء كان مفتوحا بين فريقي العاصمة الأولين و التي انتهت بروح رياضية عالية سفق لها الجميع..