هي الحلقة الثانية من سلسلة «بين ماكرو وميكرو سرد» في السرد الأدبي المغربي الراهن، حلقة تتناول بعض كتابات المبدع المغربي مصطفى الغتيري. ورغم أن المصطلحين، ماكرو وميكرو، مستعاران من المجال الاقتصادي، فإن استعارتهما دالة على التوسيع دون اقتصاد في اللغة حينا وعلى الاقتصاد والاختزال والتقليل في الكتابة واللغة والسرد حينا آخر... وهنا نقف من جديد أمام تجاور آخر بين نصوص طويلة ونصوص جد قصيرة، روايات ومينيقصص، تجاور يمثل مفارقة جمالية وزمنية وتداولية، كما رأينا في الحلقة السابقة. وهذه المرة مع كاتب مغربي معطاء في النمطين، هو مصطفى لغتيري... الذي من كتاباته، المستفزة للقارئ، رواية «ابن السماء» ومجموعة قصصية قصيرة جدا «مظلة في قبر». وقد صدرت الرواية المذكورة1 سنة 2006، بعد مجموعتين قصصيتين هما «هواجس امرأة»2، و»شيء من الوجل»3، ومجموعة قصصية قصيرة جدا «مظلة في قبر» سنة 20064، وبعد «ابن السماء» أصدر الغتيري خمس روايات، حسب علمي، هي «رجال وكلاب»5 و»عائشة القديسة»6، و»ليلة إفريقية»7، ف»رقصة عنكبوت»8، ثم «على ضفاف البحرية»9 و»تراتيل أمازيغية»10...