ما زالت تداعيات قرار الانسحاب من الحكومة الذي إتخده بالاجماع المجلس الوطني لحزب الاستقلال السبت الماضي تستأثر باهتمام الصحافة الوطنية و الدولية و تشكل موضوع الساعة بالحقل السياسي الوطني و تفرز المزيد من ردود الفعل السياسية و التحليلية للاحاطة بمقتضياته و دوافعه . و تواترت أمس الاثنين ردود فعل العديد من الفاعلين السياسيين و الهيئات الحزبية لتحليل خلفيات و آثار القرار الاستقلالي كما حفلت الصحف و المواقع الاخبارية الالكترونية بأراء المحللين السياسيين و الأكاديميين حول تبعات الموقف الجريء و غير المسبوق في التاريخ السياسي المعاصر للمملكة. وقد اجتمعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أمس وتدارست آخر المستجدات وقد استمر الاجتماع الى وقت متأخر . و أكد محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب في حديث خص به » العلم « أن قرار الانسحاب شأن الأغلبية برمتها وليس شأن رئيس الحكومة بمفرده ، لذلك على رئيس الحكومة تحمل مسؤوليته تجاه مؤسسة الأغلبية وتفعيل آليات الحوار والإنصات للجميع . وبدوره اعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر أن الموقف الذي اتخذه المجلس الوطني لحزب الاستقلال ، صدر عن هيأة تقريرية، بمنهجية ديمقراطية، ويعكس بشكل واضح المأزق الذي أوصل اليه حزب العدالة والتنمية، التحالف الحكومي في بلادنا . وناقش المكتب السياسي لهذا الحزب الذي اجتمع أمس بالرباط ، بشكل مستفيض، تطورات وتداعيات قرار حزب الاستقلال، مسجلا أن الامر يتعلق بأزمة سياسية عميقة، كانت نتيجة حتمية للمنهجية التي دبر بها حزب العدالة والتنمية الشأن العام، والتي تمثلت في الاستفراد بالقرار والاستخفاف بأحزاب الأغلبية الحكومية، مكرسا بذلك ما قام به تجاه أحزاب المعارضة، التي تجاهل دورها الدستوري، في إطار منظور وسلوك يناقض الاسلوب الديمقراطي. التفاصيل في الصفحة