قال محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن حزب الحركة الشعبية لم يتداول بعد في قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الائتلاف الحكومي الذي كان منتظرا ومفاجئا في نفس الآن»، مشيرا إلى أن اجتماع المكتب السياسي لحزب السنبلة قد ينعقد غدا الثلاثاء لتدارس هذا المستجد في المشهد السياسي المغربي. وشدد مبديع، في تصريح صحفي على أنه «يتعين على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن يتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الشأن، فلن نتوسل إلى حزب يريد الانسحاب من الحكومة»، مشيرا إلى أن قرار حزب «الميزان» قرار قوي، ويبقى أسلوبا دستوريا وديمقراطيا، لكن السياق الذي جاء فيه موقف حزب الاستقلال سياق صعب وفق تعبير مبديع. وتابع القيادي في الحركة الشعبية قائلا: «واش حنا محتاجين يكونوا عندنا مشاكل سياسية، واش البلاد محتاجة لهزة سياسية وتراشقات..»، قبل أن يستطرد بأن «البلاد تحتاج أكثر إلى عمل ميداني متزن يراعي الظروف الراهنة، وأيضا التماسك الاجتماعي، ويقوي الجبهة الداخلية فيما يخص قضية الصحراء». وأردف مبديع بأنه قد ينشأ بعض عدم الرضا على أداء الحكومة، أو معارضة قرار تجميد 15 مليار درهم من الاستثمار العمومي، أو الاستياء من التجانس في العمل الحكومي، غير أن ذلك كله يهون أمام التحدي الأكبر الذي تعيشه البلاد، خاصة في خضم الأزمة الاقتصادية للبلاد وأيضا مستجدات الأقاليم الجنوبية». وأبرز المتحدث بأنه في انتظار تفعيل قرار الانسحاب من الحكومة الذي صادق عليه المجلس الوطني لحزب الاستقلال وفوضه إلى اللجنة التنفيذية للحزب للتأكيد عليه، فإنه إما نجد صيغة توافقية أو سنكون مضطرين في الائتلاف الحكومي إلى معاجلة الأمر بواقعية أكثر، على حد تعبير المتحدث. حري بالذكر أن حزب الاستقلال، ثاني أكبر حزب ضمن الائتلاف الحكومي الحالي، اتخذ بالتصويت عبر مجلسه الوطني، يوم السبت، قرارا بالانسحاب من الحكومة بموافقة 870 عضوا من بين 976 المشكلين لإجمالي عدد الأعضاء.