تتبعنا باهتمام كبير تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال بمناسبة فاتح ماي 2013 حول استرجاع القنادسة، تندوف و حاسي بيضة و لسنا ندري لماذا لم يطالب السيد العثماني وزير الخارجية المغربي بهذه الأراضي المغتصبة من طرف الاستعمار الفرنسي في وقت سابق و هي الآن تحت السيادة الجزائرية فهاته أراضي مغربية أبا عن جد و السكوت عنها يطرح أكثر من سؤال و كما يقول المثل " كبرها تصغار".... كنا نتمنى من الإخوة في الحكومات الجزائرية بان يعملوا على الانصياع للمنطق و ما يخدم الشعوب المغاربية بتطوير العلاقات مع الدول الخمس في إطار الاتحاد المغاربي على غرار الاتحاد الأوربي الذي يزداد اتساعا و تطورا رغم الخلافات في التوجهات السياسية لأنهم وصلوا إلى قناعة أكيدة و هي مصلحة الشعوب في الوحدة أما المسؤولون في الجزائر و للأسف لا زالوا يحنون إلى العهد البائد و الحروب الباردة... في الوقت الذي نجد فيه العالم يتطور بشكل سريع و لا مجال للمزايدات و التعثرات باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان و من مستملحات المفكر السوسيولوجي سي محمد كسوس التي ستحضرني في هذا الباب " هو في الماء عريان و يطلب مني نستر راسي " و كان من الأجدر تسخير أموال الشعب الجزائري الشقيق الذي يرزح تحت وطأة الفقر المقدم في البناء و التنمية المستدامة لصالح الشعوب المغاربية بدل تسخيرها في زعزعة الاستقرار و هذا سيف ذو حدين و يمكن أن ينقلب السحر عن الساحر فنحن واعون بأن المسؤولين الجزائريين يريدون تمويه الشعب لتثنيته عن معرفة حقيقة الأشياء و على المجتمع المدني المغاربي بان يتحمل مسؤوليته بإرجاع الأمور إلى نصابها و أن يكون له دور أساسي في الاستقرار و البناء بفتح الحدود و رغم القيود الجمركية خدمة لمصلحة الشعوب بزرع الطمأنينة بدل الفتن.