جددت الجزائر يوم الأحد 5 ماي، على لسان وزير خارجيتها مراد مدلسي، تبرؤها مما يجري جنوب المغرب، وقال مدلسي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي: " لا ينبغي طرح مسألة الصحراء الغربية على الصعيد الثنائي و إنما على مستوى منظمة الأممالمتحدة".وأشار مدلسي إلى أن "الزيارة الأخيرة لسعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية إلى الجزائر منذ سنة و نصف كانت قائمة على هذا الاتفاق". وأعرب مدلسي عن أمله في أن تتطور العلاقات المغربية الجزائرية بشكل "ايجابي و سريع حتى تصبح طبيعية" في كل المجالات مهما كانت المشاكل التي يواجهها البلدان. مشيرا إلى ضرورة ارساء مناخ ملائم لا سيما من خلال الصحافة للتقدم في الاتجاه الصائب. و قال مدلسي للصحافة المغربية "هذا ما ننتظره منكم (وسائل الإعلام)". وبخصوص دعوة أمين عام حزب الإستقلال حميد شباط، يوم فاتح ماي، الخاصة بإسترجاع عدد من المناطق الواقعة تحت النفوذ الجزائري لمغرب، تساءل مدلسي قائلا : "هل يمكننا قبول تصريحات لبعض من إخوتنا بالمغرب عافهم الله حول أشياء تجاوزها الزمن و تمت تسويتها منذ مدة دون التحرك ". وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، قد صرح أمام تجمع جماهيري بالرباط بمناسبة ذكرى فاتح ماي أن "مطلب الشعب المغربي"، هو "استرجاع المناطق والأقاليم المغتصبة من طرف الجزائر ومن طرف المخابرات العسكرية الجزائرية: تيندوف كولومبشار القنادسة حاسي بيضة وكل المناطق المغتصبة من طرف الجزائر. هذا هو مطلبنا ومطلب كل الشعب المغربي".