أنا شاب عمري ستة وعشرين سنة من نواحي مدينة مراكش ، مشكلتي تتعلق بزنا المحارم ورغما عني سقطت في هذا الوضع الذي يعذبني في كل وقت ، ابتدأت الحكاية سنة 2011 عندما توفيت والدتي رحمها الله وجل أخواتي تزوجن وبقيت وحدي مع أبي ، في سنة 2012 وبتشجيع من عائلة أعمامي استطاع أبي أن يرضح لأرائهم ويتزوج فتاة في مقتبل العمر ولا يتجاوز عمرها الثالثة والعشرين من العمر ، بينما أبي كان في السادسة والخمسين ، ورغم أن العلاقة مع زوجة الوالد كانت في البداية عادية ولم تتجاوز المعتاد ، إلا أنها في الكثير من الأحيان تعاملني بحنان زائد وكأنني إبنها رغم أنني أكبرها سنا ، وفي صيف 2012 وبعد أن سافر أبي لمدة يومين لزيارة عمتي التي أصيبت بوعكة صحية و القاطنة بوجدة ، بعد أن رفضت زوجة أبي مرافقته و بشدة ، بقيت مع زوجة الوالد لوحدنا ولم أكن أتوقع أن أجد نفسي في هذا الوضع بحيث أنها في لحظات كثيرة كانت تمر أمامي شبه عارية مع لباس صيفي خفيف ولا تجد سببا في الاحتكاك معي عند جلوسي لمشاهدة التلفاز ، ولا أعلم ماذا وقع ، إلا وأنني وجدت نفسي معها في سرير غرفة أبي ، بعد عودة الوالد كانت تتصرف بطريقة عادية في حين كنت أنا لا أستطيع النظر في وجهه ، مما جعلني أشعر بالخجل من هذه الفعلة الشنيعة ، مما اضطررت إلى الرحيل من المنزل . أريد أن أضيف أني أساعد أبي في متجره وليس لي عمل آخر .. كما أن أبي كان يصر علي لكي أتزوج وأسكن معه في البيت بعد أن خصص لي الطابق العلوي للسكن به .. أنا حائر ولا أعرف ماذا أفعل ؟ رأي مختص حقا إن السلوك الذي قمت به مع زوجة والدك، سلوك غير مقبول ولا يمكنه إلا أن يحدث في نفسك الخجل والحيرة والقلق ويجعلك حقا تتعذب وتهرب من البيت. فسلوكك سبب لك شعورا بالذنب والإثم الكبيرين ليس من السهل التخلص منهما. فأنت شاب في سن 26 سنة وزوجة أبيك في سن 23 سنة فأنتما متقاربان في السن كما أنكما في مرحلة من العمر توجد فيها الرغبة الجنسية في فورانها وعنفوانها، فإذا وجدتما في وضعية انفراد فإن السلوك الغالب في مثل هذه المواقف وفي حالة مثل حالتكما سوف لا يكون إلا التعاطي مع إشباع رغبتكما الجنسية بدون قيد ولا شرط وبدون شعور ومبرر عقلاني، فالرغبة الجنسية كما هو معروف قوية وأقوى كما هو معروف في علم النفس من باقي الرغبات الودية. وإن حصل وانفردتما ببعضكما البعض ففي الغالب هذا ما سيحصل لكما. وسيتكرر معك الشعور بالإثم والخجل والقلق الخ. مما سيجعلك تعيش في تعاسة وضيق أمام والدك البالغ من العمر 56 سنة. فللخروج من هذه الورطة وتجنب ضغط الشعور بالذنب والقلق والحيرة نؤكد لك أنه عليك الابتعاد ما أمكن عن اللقاء بزوجة والدك ولو في حضوره، وأن تعمل برأيه وتتزوج في منزل بعيد عن منزل والدك، وحاول أن تتحرر من أي اتصال بها، إن العلاقة بها ستؤدي بك إلى الوقوع في أزمات نفسية تبدأ بالقلق المزمن وتنتهي بك إلى مرض نفسي خطير قد يؤدي بحياتك وصحتك النفسية والعقلية بالإضافة إلى العواقب الاجتماعية والدينية الوخيمة . فاحتراما لنفسك ولوالدك ولزوجته ابتعد عنهما وتزوج وأشبع رغبتك في منزلك بشكل مقبول. للتواصل معنا على صفحة صوت الناس المرجو مراسلتنا على العنوان الآتي : جريدة العلم : صوت الناس شارع الحسن الثاني ، طريق الدارالبيضاء ، الرباط . ص . ب : 141 الرباط أو عبر البريد الإلكتروني : [email protected]