ترأس الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الاجتماع الأسبوع العادي للجنة التنفيذية ،مساء يوم الأربعاء 27 مارس الجاري 2013 بالمركز العام للحزب، حيث تضمن جدول أعمال الاجتماع عددا من القضايا والمواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام،وفي مقدمتها خلاصات اجتماع الأغلبية والوضعية الاقتصادية بالبلاد ومستجدات القضية الوطنية،والاستعدادات الجارية للدورة البرلمانية المقبلة،والقضايا السياسية والتنظيمة، في ضوء اجتماعات المجالس الإقليمية للحزب . وهكذا استمع أعضاء اللجنة التنفيذية ،باهتمام كبير ،لعدد من العروض والتقارير، منها التقرير الذي قدمه الأخ نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية حول تطورات الوضع الاقتصادي في المغرب وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، والتقرير حول نتائج المباحثات التي أجراها الأخ كريم غلاب رئيس مجلس النواب مع عدد من رؤساء البرلمانات الإفريقية على هامش الدورة 128 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في كيتو بالإكواتور، والعرض حول نتائج مشاركة حزب الاستقلال في شخص الأخ لحسن فلاح في الدورة التي عقدها المعهد الديمقراطي الأمريكي بتونس حول موضوع الانتخابات ، بالإضافة إلى التقارير حول الأنشطة الحزبية ببعض الجهات ، قدمها الإخوة نورالدين مضيان ومحمد الأنصاري وعبدالسلام اللبار منسقو جهات تازةالحسيمة تاونات ومكناس تافيلالت والجهة الشرقية. وأفاد البلاغ الصادر عن الاجتماع أن اللجنة التنفيذية أكدت على الموقف المبدئي الثابت للحزب بخصوص قضية الوحدة الترابية ، مع التشديد على ضرورة التعبئة الشاملة من قبل السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ، من أجل التصدي لخصوم وحدتنا الترابية ، مع الإشارة إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج التربوية ،خاصة ما يتعلق بالجوانب التاريخية المرتبطة بالأقاليم الجنوبية والاهتمام بتأطير وتكوين المجتمع المدني وإنجاح مشاركته ومساهمته في الملتقيات الدولية . وأبرز البلاغ أنه تم الاتفاق على تعميق النظر في الوضعية الاقتصادية للبلاد والانكباب على بلورة الحلول واقتراح البدائل الكفيلة بالتصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية، اعتمادا على المذكرة التي سبق أن رفعها الحزب لرئيس الأغلبية الحكومية،وما تضمنته من مقترحات جريئة تهدف إلى تسريع وتيرة الأداء الحكومي وتشجيع الاستثمار، حيث يجب أن تتميز التدابير، التي ستعتمدها الحكومة ، بالإبداع والابتكار والابتعاد عن الحلول السهلة الجاهزة . وذكر البلاغ أن أعضاء اللجنة التنفيذية أكدوا من جديد موقف الحزب الرافض لأي تدبير يتجه نحو الزيادة في أسعار المواد الأساسية وإثقال كاهل النسيج المقاولاتي المغربي بمزيد من التكاليف والتحملات. وأشار البلاغ إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية اتفقوا على سعي القيادة الجديدة لترسيخ سياسة القرب ، حيث تقرر عقد لقاءات تواصلية مع المواطنين بمختلف جهات المملكة، وذلك في القريب العاجل ، من أجل التجاوب مع انشغالاتهم وإطلاعهم على طبيعة التدبير الحكومي وأهم التطورات والتحولات السياسية والاقتصادية التي يعرفها المغرب ،ارتباطا بمحيطه الإقليمي والدولي . وذكر البلاغ أن أعضاء اللجنة التنفيذية عبروا عن ارتياحهم للدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب، والتي تميزت بالتوجه نحو الانفتاح على مختلف الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين وجميع المواطنين ، وفي هذا الإطار تمت الإشادة بالأجواء الإيجابية التي انعقدت فيها المجالس الإقليمية والتي كانت موفقة وعرفت إقبالا كبيرا.