تشكل القدس ، التي تشهد توترا سياسيا ودينيا,المعركة الرئيسية في انتخابات بلدية التي بدأت أمس الثلاثاء. وجرت الانتخابات في159 بلدة ، بينها مستوطنات الضفة الغربية ، وهضبة الجولان، والقدسالشرقية المحتلتين . الا ان القدس ، التي اعلنتها اسرائيل عاصمة لها, هي محور المعركة الرئيسية في هذا الاقتراع. ويتنافس على رئاسة بلديتها ، المرشح المتشدد الحاخام مئير بوروش ، وآخر علماني ، نير بركات, مما يجسد التوترات الدينية في المدينة. الا ان المرشحين يدافعان عن ضم الشطر الشرقي العربي من المدينة الذي احتلته اسرائيل في يونيو1967 . واعلن قانون ، تبناه البرلمان في، 1980 القدس ""عاصمة غير قابلة للتقسيم وابدية لدولة اسرائيل"". ويرأس بلدية القدس ، منذ2003 ، اوري لوبليانسكي المتشدد ، مما ساهم في تأجيج التوتر بين العلمانيين والمتدينين. وهناك مرشح ثالث اهملته استطلاعات الرأي، هو رجل الاعمال الروسي الاصل ، اركادي غايداماك ، الذي يجامل الناخبين العرب المحتملين من خلال نشر اعلانات في الصحافة الفلسطينية ، مع وعدهم بتوفير خدمات افضل للعرب ، ومن خلال تكثيفه زياراته الى الاحياء الفلسطينية. ويتجاهل الفلسطينيون في القسم المحتل من القدس ، الانتخابات البلدية الاسرائيلية في المدينة المقدسة التي دعت السلطة الفلسطينية الى مقاطعتها. وتضم القدس حوالى733 الف نسمة ، بينهم481 الف يهودي ، يشكلون65 % من السكان و252 الف عربي (34 %)، جميعهم تقريبا من فلسطيني القدسالشرقية. ويعيش حوالى مئتي الف اسرائيلي في القدسالشرقية في حوالى عشرة احياء استيطانية بنيت بعد1967 .