أكد الدكتور عبد العزيز شكري رئيس القسم البيطري للسلامة الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن مصالح المكتب ومنذ اكتشاف قضية الغش في مكونات وجبة فاديوس الى سوق في المغرب أن مصالح المكتب تجري بانتظام عمليات فحص حضري دقيق لكل أنواع اللحوم والوجبات المستوردة المروج في المغرب سواء المعلبة تلك التي تطهى هنا مثل وجبات ماكدونالد وغيرها. وقد استنتجت التحاليل المنظمة التي تقوم مصالح المكتب أن هذه الوجبات وكذا جميع أنواع اللحوم المستوردة بما فيها المعلبة المروجة في الأسواق الكبرى مطابقة لمواصفات التعليب وأنها خالية من لحوم الأنواع الأخرى غير لحوم البقر أو اللحوم المعلن عنها في التعليب كالدجاج والديك الرومي وغيره. واعتبر الدكتور عبد العزيز شكري أن هذه الفضيحة لاتتعلق أساسا بنوع اللحوم بقدر ما تتعلق بعملية قام بها أصحاب وجبة فاديوس حسب أن مكون الوجبة مخالف لما هو معلن في تعليبها. مضيفا ان مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يقوم بالتأكد من مطابقة المنتوج للمواصفات في نفس الوقت الذي يقوم بفحص السلامة الصحية للمنتوجات اللحمية والغذائية المسوقة. وقد تمكنا عبر جولة في بعض الأسواق الكبرى بمدينة الرباط من التأكد من خلو هذه الأسواق من وجبة فانديوس المثيرة للجدل. حيث أكد مسؤول الأسواق أنفسهم عدم تسويقهم لها. وكانت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية الغذائية قد قطع دابر هذه المشكلة بتعرفه على مواردها وحجز الكميات كما تعرف في نفس الآن على الأماكن التي وزع بها هذا المنتوج وتم أيضا حجزه كما سبقت الإشارة إلى ذلك. هذا فإذا كان اكتشاف عملية الغش لمنتوج فاندوس في بريطانيا قد أثاره في المغرب فإن هذا المشكل فتح أعين الجهات المسؤولة على ضرورة المراقبة لهذه المواد الغذائية وجعل مسألة فحصها مسألة منظمة وليست وقتية وأعاد إلى الواجهة السلامة الغذائية بشكل عام سواء المستوردة أو المصنعة محليا ووضع كل الجهات والفاعلين في هذا المجال أمام مسؤولياتهم لحماية المستهلك من الغش ومن كل الاضرار التي يمكن أن تسممه بها الوجبات الغذائية والمواد الغذائية بشكل عام وعلى رأسها اللحوم.