وصف عزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز والقيادي بحزب العدالة والتنمية، خصومه السياسيين، ب»الجرذان» و»الديناصورات» و « الطغاة الكبار» كأنه يلقي خطابه بباب العزيزية، وذلك خلال تجمع خطابي لشبيبة حزب المصباح أقيم بساحة دار الشباب بسيدي يحيى الغرب. ووجه وزير النقل والتجهيز، الذي كان مرفوقا بمصطفى بابا عضو ديوانه بوزارة التجهيز والنقل، والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، كلمات لاذعة الى خصومه السياسيين بالمنطقة. وأضاف أن زمن نهب الغابات والأراضي، قد ولى، كما أبرز أن «الطغاة» الذين مروا في المنطقة بدأوا ينقرضون تباعا ، وأنهم لا يستطيعون اليوم مواجهة أسيادهم ، ولذلك فهم مختبئون في جحورهم ، حسب تعبير السيد الوزير. كما استرسل في كلمته استعداده الدخول في معركة ومواجهة وفضح من سماهم ب»ناهبي» الأراضي السلالية ومقالع المنطقة بتواطؤ مع رجال السلطة ونواب سلاليين فاسدين. وأضاف الرباح أن «اللّي كرشهم خاوية»، في إشارة إلى إدريس الراضي، الذي أقدم على تعرية بطنه أمام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بمجلس المستشارين، وهي عملية كان يقصد من ورائها، تحديه لما يشاع عنه من أخبار سماها بالزائفة ، وتخوفه من مستقبل وزارة العدل التي يسيرها قيادي من حزب المصباح. لكن الرباح استعار دلالة الواقعة ليؤكد للحضور مدى النزاهة التي تتميز بها قراراته وقرارات الحكومة التي ينتمي إليها. وعاش السيد الوزير لحظات عصيبة، اذ كان يقاطعه عدد من الطلاب الجامعيين المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بعبارات تطالبه بالرحيل عن المنطقة، وذلك بسبب عدم وفائه بتأمين وسائل نقلهم إلى كليات جامعة بن طفيل بالقنيطرة بأثمنة تفضيلية سبق له أن قطع وعدا بذلك، وإن كان أحد من المقربين سارع إلى نفي ذلك، فيما رفعت أصوات حناجر أخرى إلى أنه لا فرق بين الرباح وغيره مؤكدين على أنهم من سلالة واحدة، في إشارة إلى الحسايني الذي كان يسير المنطقة في السابق والمعتقل حاليا في فضيحة رشوة. إلى ذلك افتخر الرباح بجذوره البدوية، حيث ينتمي إلى دوار «تغاري» قيادة العسلوجي، وهي المنطقة ذاتها التي ينحدر منها بنعيسى بوعسرية، المسؤول المحلي للعدالة والتنمية، الذي أدين بعقوبة سجنية على خلفية اتجاره في المخدرات على الصعيد الدولي. علاوة على ذلك، منعت السلطات المحلية مسيرة كانت تتجه نحو دار الشباب، وتضم عددا من العاطلين، والمطرودين من شركة»اترو المغرب»، اذ اشارت بعض الجهات، إلى أن المسيرة كانت ترغب في طرد الرباح من منطقة سيدي يحيى الغرب، لكن تدخل السلطات العمومية حال دون ذلك .