تحت إجراءات أمنية جد مشددة، جرت أشغال المهرجان الخطابي، الذي نظمته، عصر أول أمس، الكتابة الجهوية لشبيبة حزب العدالة والتنمية بمدينة سيدي يحيى الغرب، في إطار حملتها الوطنية التي اتخذت لها شعار «لا سياسة بدون أخلاق». واستنفرت السلطات كافة الأجهزة الأمنية التابعة لها، بعدما أشعرها مسؤولون بالحزب بتردد أخبار تشير إلى وجود عناصر مسخرة من طرف جهة نافذة في المنطقة لنسف هذا المهرجان، وإشاعة جو من الفوضى لإفشاله. وكان لافتا الحضور الكبير لعناصر القوات العمومية وانتشارها في محيط المهرجان، الذي أطره كل من عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، ومصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة «البيجيدي». وأفادت المصادر أن إحدى الفرق الأمنية منعت مجموعة مما وصفتهم ب«المشبوهين» من الوصول إلى ساحة دار الشباب، مكان المهرجان، الذي كان وقتها يغص بحشد كبير من أنصار حزب المصباح، والعشرات من طلبة المدينة الذين حضروا للفت انتباه رباح إلى معاناتهم المريرة مع مشكل النقل، ومطالبته بإيجاد حل سريع له. وحذر الوزير رباح، في كلمة ألقاها بالمناسبة، ساكنة المنطقة من مغبة الاستمرار في غض الطرف عمن أسماهم ناهبي خيرات المنطقة، ودعاهم إلى الانتفاضة في وجه «الجبابرة والظالمين»، الذين لا يريدون الخير لمدينة سيدي يحي» الغرب ويحاولون قدر المستطاع جر البلاد إلى الهاوية، حسب تعبيره. وأضاف رباح، العضو القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن حزبه سيظل محاربا شرسا لجميع المفسدين، وسيلاحقهم إلى الجحور التي يختبئون فيها، مؤكدا «أن الحزب سيدافع عن المواطنين ولن يسمح لأي أحد كان بإرهابهم أو تخويفهم من الدفاع عن حقهم في حماية أراضيهم وغاباتهم». ودعا المتحدث أفراد الجماعات السلالية في المنطقة إلى نبذ القبلية والتحرر من ثقافة «هذا راه ولد عمي» والدفاع عن حقوق كافة المواطنين في مواجهة كبار لصوص المنطقة، الذين يستغلون نفوذهم وتواطؤ العديد من رجال السلطة والنواب السلاليين معهم لوضع اليد على الآلاف من الهكتارات بأثمان رخيصة، في حين يبقى شباب هذه الدواوير يعانون البطالة والفقر والتهميش. وأشار وزير التجهيز والنقل إلى أن حكومة بنكيران جادة في محاربة الفساد المستشري في البلاد، مضيفا أن وزراء هذه الحكومة منكبون على مباشرة العديد من الأوراش والإصلاحات، التي سيكون لها أثر إيجابي على المواطن المغربي، على حد قوله.