قال وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز الرباح، خلال حفل تكريمه ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية، مساء أول أمس في طنجة، إن على منتسبي حزب العدالة والتنمية أن يتشبثوا ب3 نقط أساسية اعتبرها «ضمانات» للحفاظ على الاستقرار والإصلاح واستمرارية المسلسل الديمقراطي، في مقدمتها التزام وزراء ومنتخبي الحزب بمبادئه الأساسية وعدم الانسياق وراء المغريات. وأضاف الرباح أنّ على أعضاء حزب العدالة والتنمية، أيضا، «الثبات على النضال وتقديم التضحيات»، وكذا «الحفاظ على التواصل مع الشعب، الذي اختار الحزب ووثق فيه، ولهذا يصرّ وزراء الحزب على المشاركة في الملتقيات والمهرجانات التي يحتكّون من خلالها مع الناس»، حسب الرباح. وكعادة جميع وزراء حزبه في هذا الملتقى، كان الحديث عن الصحافة حاضرا في مداخلة الرباح، الذي اعتبر أن «بعض الصحف قررت أن تكون ضد وزراء العدالة والتنمية، لذا على الحزب أن يتواصل مع المواطنين بشكل مباشر، لضمان انخراطه في مسلسل الإصلاح، وإلا فسينتهي حزب العدالة والتنمية»، حسب تعبير وزير النقل. وقال المتحدث نفسُه إن «مسلسل الإصلاح الذي يقوده الملك، تترصده «الأفاعي»، التي تنتظر الفرصة لتخرج من جحورها من جديد»، معتبرا أن بعض تلك «الأفاعي» تحاول «إشعال نار التخاصم» بين الإرادات الملكية والحزبية والشعبية، مستغلة الصحافة في ذلك، ودعا الرباح إلى مواجهة هذه «الأفاعي» بحزم، معلقا: «هؤلاء لا مكان لهم في المغرب الجديد إلا إذا تابوا إلى الديمقراطية». واعتبر الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية أن رهان الحزب، من موقعه الحالي ك«منتصر»، هو استيعاب أكبر عدد من «المصلحين»، لإنشاء «حركة شعبية كبيرة يندمج فيها الجميع، هدفها قطع الطريق أمام أي ارتداد عن الإصلاح ومواجهة المتآمرين على المسار الديمقراطي».