أشاد عبد العزيز رباح، الكاتب الوطني السابق لشبيبة العدالة والتنمية، بالحراك الشعبي المغربي وب"الاتجاه الوسطي المعتدل الذي قاده جلالة الملك"، خلافا لما وقع في كل من ليبيا وتونس ومصر وسوريا.. حيث لم يتوانى رؤساء هذه الدول في القتل والتنكيل بمواطنيهم بموازاة مع ما تعرفه بلدانهم من حراك شعبي. و أضاف رباح، الذي يشغل منصب وزير التجهيز والنقل في حكومة عبد الاله بنكيران، في كلمة افتتح بها أشغال اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم السبت 03 مارس 2012، أن تركيبة المغرب عجيبة و يجب استيعابها جيدا لأن "تامغرابيت" التي استطاعت أن توحد المغاربة في بوثقة واحدة رغم اختلافاتهم، هي بناء "تعتبر الملكية العمود الاساسي لهذا البناء".
وقال رباح أن شبيبة العدالة والتنمية كانت سباقة إلى رفع شعار اسقاط الفساد والاستبداد وذلك قبل مجيء 20 فبراير وقبل الحراك التونسي. وبعد الحراك الشعبي في المغرب "لا احد استطاع المزايدة على مناضلي الشبيبة لأنهم أمنوا بهذا الطريق قبل أن يبدأ الآخر".
واختارت الشبيبة، يقول رباح، "التمسك بتوابث هذا البلد إيمانا وصدقا، كما آمنت بالاصلاح والتغيير"، دون الانسياق وراء "الاتجاهين المتطرفين" الذين طبعا الساحة في المغرب، وهما اتجاه "اللإستقرار واتجاه اللإصلاح،" الاول ينادي بالاستمرار بدون استقرار والتاني ينادي بالاستقرار بدون إصلاح، وفي "الوقت الذي كان البعض يراهن على انخراط الشبيبة في أحد الاتجاهين"، اختارت الشبيبة نهج "التغيير والإصلاح في ظل الاستمرار والانخراط في الإصلاح والنضال في إطار ثوابت البلاد".
ويعتبر اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، الذي سيستمر إلى غاية الاحد 04 مارس 2012، اول اجتماع في ظل الدستور الجديد وبعد الانتخابات التشريعية التي أفضت إلى تشكيل حكومة برئاسة عبد الاله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية.