يسود تكتم شديد وسط قيادة العدالة والتنمية، بخصوص اعتقال بنعيسى بوعسرية، الكاتب المحلي للحزب الحاكم، بجماعة دار العسلوجي بإقليم سيدي قاسم بجهة الغرب الشراردة بني يحسن، من طرف فرقة خاصة تابعة للشرطة القضائية الولائية بالبيضاء، بتنسيق مع نظيرتها بالقنيطرة. وعلم، حسب الأخبار التي استقتها يومية "الصباح" من مصادرها أن الأبحاث مع ثلاثة مهاجرين بفرنسا، ضبطوا السبت الماضي، بمطار محمد الخامس الدولي، وفي أحشائهم 429 كبسولة محشوة بالمخدرات، أسفرت عن الوصول إلى "الزعيم"، الذي لم يكن إلا بنعيسى بوعسرية، الكاتب المحلي لفرع "البيجيدي" بدار العسلوجي بسيدي قاسم. وبناء على اعترافات الموقوفين، حسب خبر الصباح المنشور في عدد نهاية الأسبوع، فقد أمرت النيابة العامة بانتقال رجال الشرطة القضائية إلى منزل بالقنيطرة، دلت الأبحاث على أن المعني بالأمر يكتريه من شقيقه أحد الموقوفين وبه تتم عمليات التعليب والتلفيف، وهو ما تم بالفعل، إد عند تفتيشه، تم حجز أدلة تفيد أن المكان معمل لتهييء كبسولات المخدرات قبل تهريبها! ورفض احمد الهيقي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في الجهة نفسها، التعليق على ايقاف قيادي محلي لحزب "المصباح"، وقال "لا نتوفر الى حدود الساعة على معلومات دقيقة بخصوص الاسباب التي عجل باعتقال، ونجهل جهلا تاما حتى الحيثيات الصغيرة التي أدت الى ذلك" وزاد المسؤول الجهوي عن حزب العدالة والتنمية وصهر عزيز الرباح وزير النقل والتجهيد"اذا كان بنعيسى بوعسرية مظلوما سندافع عنه بقوة، واذا كان متورطا في قضية من القضايا التي يعتبرها حزبنا من الخطوط الحمراء التي لا تحتاج حتى المناقشة الصغير، فاننا سنرفع يدنا عنه، وسيكون مصيره الطرد من الحزب الذي لا يقبل ممارسات تتنافى مع برنامجه واخلاقه وتصوراته"