أكدت مصادر رسمية أن مصالح الجمارك بمدينة وجدة حجزت مؤخرا أربعة أطنان من مخدر الشيرا مخبأة بمنزل مهجور بمنطقة كعدة هلال الواقعة بنفوذ الجماعة القروية لأولاد سيدي عبد الحاكم و التي تبعد بحوالي 5 كلم من الحدود المغربية - الجزائرية . ورجحت مصادر ل»العلم« أن شحنة المخدرات التي تفوق قيمتها الأربع ملايير سنتيم كانت معدة للتهريب عبر الشريط الحدودي. وقد مكن التحقيق الأمني مع راعي غنم كان قريبا من التعرف على هوية أصحاب الحمولة . وتحول الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، خاصة الجزء الفاصل بين النفوذ الترابي لاقليمي جرادة وبوعرفة خلال السنتين الأخيرتين إلى معبرمفضل لأباطرة المخدرات، حيث تضاعفت بشكل مثير كميات المخدرات المحجوزة سواء بالجانب المغربي أو بالجانب الآخر من الشريط الحدودي . وكانت كاميرات المراقبة الأمنية المنصوبة من طرف الجيش المغربي على طول الجزء الشمالي من الشريط الحدودي قد تمكنت نهاية يناير الماضي من إجهاض محاولة مماثلة لتهريب 500 كلغ من مخدر الشيرا في الوقت الذي تتحدث تقارير أمنية وصحفية عن حصيلة سنوية مثيرة للقلق لنشاط وحدات الدرك الملكي بوجدة لوحدها، حيث بلغت كمية المخدرات المحجوزة من طرفها خلال سنة 2012 لوحدها ما يناهز 20 طنا .