حقق فريق حسنية اكادير الأهم بخروجه منتصرا في لقائه أمام النادي القنيطري برسم الدورة العاشرة من بطولة المجموعة الوطنية-للنخبة- في آخر أنفاس المباراة ضد فريق عنيد يسعى بدوره هو الآخر للخروج من أزمة النتائج ومرحلة الفراغ الذي يعيش فيها وهذا قاسم مشترك بينهما مما أعطى لقاء تكبديا من جانب المدربين مولدوفان اوجين و يومير عبد القادر. هذا الأخير الذي عرف كيف يستغل ويمتص حماس الأكاديريين خلال الجولة الأولى والاعتماد على الحملات المعاكسة والكرات العالية لتجاوز الخط الدفاعي لحسنية اكادير بالاعتماد على طول قامة اللاعب اريك طراوري الذي كاد وزميله الشيخ ديانك من الوصول إلى التهديف في أكثر من محاولة.وكانت هذه الحملات تدق ناقوس الخطر على مرمى الحارس العبادي الذي تفوق في إحداها في الدقيقة 23 بتدخله الرائع لإنقاذ مرماه لكن الثالثة لم تسلم مرماه من تلقي هدف في د29 بواسطة طراوري اثر ركنية نفذها الشيخ ديانك في اتجاه راسية البوزيدي الذي وضعها فوق طبق من ذهب لموقع الهدف.لتنتفض عناصر الحسنية في محاولات لتعديل الكفة حيث حصلت على ضربة جزاء مشكوك في أمرها ونالت احتجاجات قوية من لدن القنيطريين على حكم المباراة (البدين) ...ضربة جزاء التي جاءت في الدقيقة 34ولم يفلح عز الدين حيسا في ترجمتها إلى هدف التعادل بتحويل كرته إلى الزاوية من طرف الحارس عادل رزاقي الذي اضطر مكرها مغادرة الملعب بفعل الإصابة وتم تعويضه بالحارس زهير لعروبي في د 39.لتنتهي الجولة الأولى بتفوق الزوار بهدف لصفر.مما أثار ثائرة الجمهور السوسي الذي عبر عن سخطه وعدم رضاه على مستوى أداء لاعبي الفريق من جهة وعلى المسيرين من جهة ثانية. بداية الجولة الثانية عرفت ضغطا قويا لعناصر الحسنية مع اعتماد الزوار على المرتدات السريعة وكادت إحداها تعرف التهديف لولا يقظة الحارس يوسف العبادي.وتبقى ابرز محاولة هي التي أتيحت للاعب الاكاديري ليركي الذي حول الحارس لعروبي كرته إلى زاوية. ويمكن اعتبار التعديل الذي قام به المدرب مولدوفان بإقحام اللاعبين بابا سيلا و أوزيد ناجحا باستغلاله للطراوة البدنية لهذين اللاعبين في توقيع هدف التعادل بواسطة جيرارد في د76 اثر ركنية نفذها الزبيدي لتزداد رغبة الاكاديرين في تحقيق الفوز ساعده في ذلك طرد مهاجم النادي القنيطري طراوري الذي وجه لكمة للمدافع الرامي في د84 وبالتالي تغير وجه المباراة وزادت عناصر الحسنية من ضغطها على مرمى الحارس لعروبي حيث تمكن من الحصول على الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بواسطة اللاعب البديل سيلا بابا بعد تمريره محكمة من رجل اوزيد لتتنفس حسنية اكادير الصعداء وتخرج من هذا اللقاء من عنق الزجاجة بفوز مكنه من شحنة قوية للفريق للخروج من أزمة النتائج: واحتج بشدة مدرب النادي القنيطري عبد القادر يومير عقب نهاية المباراة على الحكم العلوي لمراني على سوء تحكيمه واعتبره ساهم بشكل كبير بفوز فريق ح.اكادير باعتبار انه ارتكب أخطاء فادحة في هذا اللقاء مما يطرح مرة أخرى بقول يوميرمشكلة التحكيم التي بدأت ترخي بظلالها على المباريات بشكل عام وقال عار أن يحكم مباراة في كرة القدم حكم من الوزن الثقيل كان حريا به أن يمارس رياضة أخرى غير تحكيم المباريات ...أنا أشك انه اجتاز الاختبارات البدنية بنجاح ربما يكون هذا النجاح مغشوشا لأنه كان سببا في هزيمتنا في هذا اللقاء... أما مدرب حسنية اكادير مولدوفن اوجين فقال:» لقد أدى حكم المباراة لقاء جيدا وكان منصفا في تدخلاته» وأكد أن لاعبيه أدوا مباراة حماسية وكانت لديهم رغبة في تحقيق الفوز للخروج من أزمة النتائج والضغط النفسي الذي أضحى يلازمهم منذ بداية الموسم..اعتقد أن هذا الفوز سيحررهم نسبيا من هذا الضغط للخروج من هذه الأزمة لدينا مقابلات قرية تنتظرنا سنركز فيها على الجانب النفسي أكثر لتحقيق الأهداف «.