تتواصل اليوم السبت وغدا الأحد منافسات الدورة 15 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى (النخبة) التي تجرى مبثورة من لقاءين اثنين يخصان فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي بسبب التزامهما بمسابقتي كأس شمال إفريقيا ودوري أبطال العرب. ويفتتح فريق المغرب الفاسي مباريات يومه السبت باستضافته لفريق النادي القنيطري.. في مواجهة تعد بالشيء الكثير خصوصا وأن الفريق المضيف سيعمل على محو خيبته في مسابقة كأس شمال إفريقيا لأبطال الكؤوس عندما انهزم بميدانه أمام الترجي التونسي الشيء الذي أغضب جماهيره التي تحملت عناء التنقل إلى الملعب و قساوة البرد وحجت بكثافة لكنها صدمت في فريقها الأول بعدما فرط في تأهل كان في متناوله ولم يعرف كيف يحافظ عليه.. وتبدو الفرصة مواتية للفريق الفاسي لمصالحة أنصاره ولن يتأتى له ذلك إلا بتحقيق الفرز على الكاك المنتشي بانتصاريه الأخيرين والذي بدوره يبحث عن مضاعفة غلته من النقاط للانعتاق من منطقة الخطر التي يوجد فيها (المركز الثالث عشر برصيد 14 نقطة). ويطمح فريق أولمبيك خريبكة المحتل للمرتبة الثالثة برصيد 23 نقطة إلى الالتحاق بصدارة سبورة الترتيب عندما يستقبل فريق المولودية الوجدية المثقل بالمشاكل على مستوى نتائجه والتي رمت به إلى المركز الأخير برصيد 11 نقطة فقط من 14 مباراة. وينتظر الفريق الخريبكي أي هفوة من المتصدرين الجيش الملكي والدفاع الجديدي للانقضاض على المقدمة، لكنه قد يجد بعض المتاعب من الفريق الوجدي الذي استفاد من فترة توقف البطولة لاستعادة أنفاسه وإعادة ترتيب أوراقه وهو ما ينذر بأن المقابلة لن تكون سهلة للمثل مدينة الفوسفاط. ويحتضن ملعب البشير بالمحمدية يوم غد الأحد مباراة مصيرية بالنسبة لفريق شباب المحمدية الذي تجرع هزيمة ثقيلة في الدورة الماضية (0-4) على يد فريق الرجاء البيضاوي، وهو يطمح إلى تعويض ذلك أمام ضيفه شباب المسيرة الذي انتعش في الدورة السابقة عندما هزم أحد أقوى الفرق الوطنية وهو الكوكب المراكشي. وما يجعل من هذه المباراة مشوقة هو تقاسم الفريقين لنفس المركز ما قبل الأخير برصيد 12 نقطة، الشيء الذي يعني أن فوز أي واحد منهما سيتخلص من هذه المرتبة الغير مشرفة ويرتقي بعض الشيء في سبورة النقاط. ويمكن اعتبار المكواجهة التي ستجمع بملعب الحارثي بمراكش بين الكوكب المراكشي واتحاد الخميسات قمة هذه الدورة على اعتبار تقارب الفريقين في المستوى وربما حتى في مشاكل النتائج التي يحصلان عليها. ويمر الفريق المراكشي من مرحلة فراغ حيث في آخر ثماني مباريات لم يفز إلا في لقاء واحد مقابل حصده ثلاثة هزائم وأربعة تعادلات وهو ما جعله يتراجع إلى المركز السابع برصيد 18 نقطة متقدما بفارق ثلاث نقاط فقط عن اتحاد الخميسات صاحب المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة والذي لم يجد بعد إيقاعه الصحيح في بطولة هذا الموسم عكس سالفه الذي كان يحسب له فيه ألف حساب، لكنه مع ذلك لن يقف مكثوف الأيدي في مباراة الغد حيث سيجرب حظه في الخروج بنتيجة إيجابية أو على الأقل العودة إلى الخميسات بالتعادل . أما آخر مباراة مبرمجة غدا فهي التي ستجمع بين أولمبيك آسفي والجمعية السلاوية.. ويجمع بين هذين الفريقين قاسم مشترك واحد وهو نتائجهما الجيدة في الآونة الأخيرة، فالفريق المسفيوي حقق فوزين متتاليين وعلى فريقين قويين هما الجيش الملكي والمغرب التطواني وهو ما مكنه من الارتقاء إلى المركز الثامن برصيد 18 نقطة.. أما الجمعية السلاوية فتغلبت على فرق قوية آخرها على أولمبيك خريبكة في عقر داره وحسنية أكادير في سلا الشيء الذي أعطى دفعة قوية لفرس الرقراق في سبورة الترتيب حيث حرق عدة مراحل وقفز إلى المركز الخمس باستحقاق برصيد 20 نقطة.