حاولت شركة الكهرباء "ريضال" مساء يوم الجمعة بعد آذان صلاة المغرب تنفيذ حملة لقطع الكهرباء المسروقة من عواميد الإنارة الخاصة بالشوارع عن جزء كبير من ساكنة دوار "ولاد النصر" بمنطقة "السي الطيبي" التابعة لمدينة "القنيطرة". وبالطبع لم يخلو الأمر من بعض المناوشات والمواجهة بين الطرفين بعد مداهمة عناصر من شركة "ريضال" ورجلي أمن، إلا أن جزءا كبيرا من ساكنة المنطقة والذي حدده مصادرنا ب 2000 شخص وقف لهم بالمرصاد ومنعوهم من قطع الأسلاك الكهربائية المارة إلى منازل السكان الذين لم تتعاقد معهم شركة "ريضال" حتى الآن، بل وفر المكلفين بقطع الكهرباء ومعهم رجلي الأمن بعد أن توعدوا أنهم سيعودون إلى المنطقة صباح يوم الإثنين. إلى هنا ذهبت جريدة "العلم" واستطلعت الأمر من ساكنة الدوار الذين لم يصلهم التجهيز بعد، حيث قال الأغلبية أنهم يقطنون في المنطقة أكثر من 15 سنة وهناك عائلات لها جذور قديمة وعاشوا فيها هم وأبنائهم وآبائهم وأجداد أجدادهم، وقد بذلوا قصارى جهدهم لإقناع شركة "ريضال" للتعاقد معهم بعد موافقة قائد المنطقة إلا أن رئيس الجماعة رفض منحهم الموافقة وهو يعلم أن الذين وصلهم التجهيز ينعمون هم وعائلاتهم وأصدقائهم بالكهرباء عبر توصيل أسلاك لبعضهم البعض، أما الذين ليس لديهم أقرباء أو أصدقاء قد وصلهم التجهيز فهم يعيشون حالة يرثى لها، ولهذا تسابقت الساكنة على سرقة الكهرباء من الشوارع التي وصل إليها التجهيز غصبا وليس حبا في اختراق القانون، فليس من السهل تحمل أعباء المعيشة وتحمل سواد الليل في ظل وجود عصابات وتجار المخدرات الذين انتشروا بشكل كبير في منطقة "السي الطيبي" بكاملها. يذكر أن شركة "ريضال" قطعت الكهرباء عن منطقة "السي الطيبي" بكاملها مساء يوم أمس الأحد وبالضبط في حدود الساعة 8 وقد توعدتهم ساكنة المنطقة وسيخرجون اليوم الإثنين في مظاهرات ضد تعنت الشركة التي قطعت الكهرباء عن الجميع دون إستثناء وكذلك ضد المسئولين الذين تأخروا كثيرا في تجهيز المنطقة إلى أن أوت أشهر أباطرة "الحشيش" و"القرقوبي" في منطقة الغرب بكامله. وهنا نوجه سؤالا إلى المسئولين عن شركة "ريضال" لماذا تتعاملون بوجهين أحدهما مع القانون والآخر ضده، فلقد وردتنا عدد كبير من الشكايات من سكان دوار "سوق الجديد" بمدينة "تمارة" بأن الشركة أوصلت إليهم الكهرباء بطريقة غير قانونية حيث لفت وراء عمالة "تمارة" بعد رفضها منح رخصة للشركة المذكورة لإيصال الكهرباء بطريقة غير قانونية إلى دوار "سوق الجديد" الذي يعتبر أحد أشهر دور الصفيح في "المغرب" بكامله لاحتوائه على كثافة سكانية عالية. والآن ساكنة الدوار بكامله يستغيثون من جبروت "ريضال" التي تطالبهم الآن بسداد مبالغ خرافية متوسطها مبلغ 10 آلاف دهم وأقصاها 30 ألف درهم، فأين القانون والعدل والعدالة الإجتماعية هنا.