الملاحظ أن منحنى حوادث السير بالمغرب في تصاعد مستمر وأن الحد من هذه الآفة، التي ظلت تقض مضجع العديد من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة التجهيز والنقل، أمر مستبعد. ويعتقد أنه حتى الاستعانة بخبرة دولة كالسويد مثلا في مجال السلامة الطرقية، سوف لن يعطي أكله، لأن الوزارة المعنية سبق لها، أن أعلنت عن طلب عروض للتزود بنظم رقمية ذكية ورادارات خاصة لمراقبة السرعة وتصوير مخالفات عدم احترام الضوء الأحمر، إضافة إلى تنظيم في بداية نونبر الماضي لقاء مع خبراء من السويد لاستعراض تجربة هذا البلد الأوروبي ودعم المغرب من أجل رصد الأسباب الحقيقية، وراء وقوع حوادث السير وتشخيص الحلول الملائمة للتقليص منها . وبهذا سيكون عزيز الرباح وزير النقل والتجهيز في وضع لا يحسد عليه وسيكون أيضا مضطرا إلى تغيير التكتيك من أجل استراتيجية واضحة المعالم للحد من حرب الطرق التي تأتي على أرواح المواطنين المغربة يوما بعد يوم. ومنحنى حوادث السير في تصاعد لأن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح، حالة اثنين منهم خطيرة، صباح يوم السبت الماضي ، جراء انقلاب حافلة نقل قرب مدينة مريرت (إقليمخنيفرة). وكانت الحافلة تؤمن رحلات بين بني ملال والحسيمة انقلبت على الطريق الوطنية رقم 8 على بعد نحو أربعة كيلومترات من مدينة مريرت. ولقي العداء المغربي عبد الرحيم الغومري صباح نفس اليوم مصرعه في حاد ثة سير على الطريق السريع الرابطة بين مدينتي تمارة والرباط. ولقي شخصان مصرعهما وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير وقعت يوم السبت الماضي أيضا بإقليمالناظور، والحادثة وقعت على إثر اصطدام بين حافلة لنقل الركاب وسيارة خفيفة بالطريق الساحلية ، على مستوى جماعة البركانيين، والضحايا هم من ركاب السيارة الخفيفة ، وتم نقلهم إلى مستشفى الناظور .