في خطوة مستفزة لمشاعر المغاربة، أقدمت الجهة المنظمة لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي ستنطلق في جنوب إفريقيا يوم 19 يناير الجاري بعرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائه وذلك في إشهار تلفزيوني حول البطولة يتضمن كل دول القارة الإفريقية. وقد خلف هذا الفعل المستفز بعرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائه استياء إلكترونيا عارما لدى المغاربة داخل منتديات التواصل الاجتماعي فايسبوك وتيوتر والعديد من المواقع الالكترونية المغربية. وتعالت أصوات مغربية عبر هذه المواقع تطالب بضرورة عودة الوفد المغربي المشارك في كأس أمم إفريقيا لكرة، ما لم تتراجع الجهة المنظمة عن خطئها الفادح والاعتذار للمغاربة، ونفس الشيء سار عليه قراصنة "هاكرز" مغاربة، هؤلاء الأخيرين يهددون بالتصعيد والإقدام على خطوات عملية عبر استهداف المواقع الإلكترونية الحكومية في جنوب إفريقيا. ويعود بنا هذا الحدث إلى حدث مماثل وقع العام الماضي في الدوحة القطرية التي كانت قد استضافت الألعاب العربية، وعرضت خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، قوبلت باحتجاج مغربي رسمي شديد اللهجة، أدى إلى قيام السلطات العليا في قطر إلى التبرؤ من العمل والاعتذار للمغاربة، مؤكدين أن الخطأ لم يكن مقصودا، وهو الاعتذار الذي قبله المغاربة. إلى ذلك ينتظر المغاربة من الحكومة القيام بخطوة احتجاجية على اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا، عبر مراسلة السلطات الحكومية في جنوب إفريقيا ودفعها إلى منع عرض الإشهار الخاص بالبطولة والمتضمن لخريطة المغرب مبتورة من صحرائه.