أظهرت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية المقامة في قطر، خريطة المغرب مبتورة من الأقاليم الصحراوية مساء الجمعة الماضي، عند تقديم الوفد المغربي المشارك في الدورة، مما خلف غضبا واستياء عارما عبر عنه الناشطون داخل منتديات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الإلكترونية مباشرة بعد حفل الافتتاح، و طالب العديد من المغاربة على "الفايسبوك" بتقديم قطر اعتذارا رسميا وانسحاب الوفد المغربي المشارك في الدورة، احتجاجا على المس بالوحدة الترابية للمغرب. وأفادت مصادر متتبعة أن وزير الشباب والرياضة، منصف بالخياط، هنأ ما أسماه "مهنية" قطر واللجنة المنظمة للألعاب في الدوحة، وأضافت المصادر أن بلخياط أبدى أيضا انبهاره مما أسماه النسخة التاريخية للألعاب العربية". ونقل موقع "البطولة.كوم" الإلكتروني عن مسؤول باللجنة المنظمة للدورة قوله "إن تقسيم خريطة المغرب إلى جزئين وسحب الصحراء لا يعتبر إلا خطأ تقنيا وقع فيه المنتجون، وبدوره نقل موقع "إيلاف" الإلكتروني عن منظمي الألعاب، أن جهات سماها ب"العليا" قدمت اعتذارا للمغاربة موضحة أن "ما حدث لم يكن مقصودا بل خطأ من اللجنة الإعلامية المكلفة برسم الخرائط"، ومؤكدة "أن المغرب وقطر بلدان شقيقان تربطهما علاقة وثيقة، كما أن الجهات المغربية تقبلت الاعتذار عن الخطأ الحاصل في الخريطة أثناء عرض افتتاح الدورة". و في سياق متصل، خلف تقديم قطر لخريطة فلسطين مقتصرة على الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، أمام أنظار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان حاضرا في المنصة الرئيسية إلى جانب أمير قطر في حفل الافتتاح دون أن يحرك ساكنا، -خلف- غضبا عربيا واسعا، إذ اعتبر ناشطون على "الفايسبوك" أن ظهور الخريطة بهذا الشكل اعتراف واضح وصريح بإسرائيل، على اعتبار أن الجزء المتبقي من الخريطة والذي مثل حوالي 78 في المائة من الأراضي هو للكيان الصهيوني.