عمت حالة هلع وخوف وفوضى عارمة بشارع الأمير مولاي رشيد المعروف بشارع "البرانس" 'في حدود الساعة السابعة من مساء الثلاثاء أول أيام السنة الميلادية الجديدة 2013' وفي أوساط الأعداد الكبيرة من زوار هذا الممر من مواطنين وسياح أجانب وأيضا في أوساط مختلف أصحاب المحلات التجارية . وخيم في لحظة مشهد مثير 'يعد سابقة فريدة من نوعها بهذا الممر الحيوي' حيث انطلق البعض للاختباء في أي محل تجاري قريب منه فيما حاول وتسابق آخرون للفرار عبر المنافذ المؤدية لساحة جامع الفناء . أما أصحاب المحلات التجارية والمأكولات والمقاهي فأسرعوا جميعا لإدخال أغراضهم وسلعهم إلى الداخل والتعجيل بالإغلاق خوفا على ممتلكاتهم. مبعث هذه الحالة من الفوضى والخوف والفزع الكبير بعد تردد وشيوع 'وبسرعة بالغة' خبر في أوساط الجميع يشير إلى حضور أعداد من مثيري الشغب إلى هذا الشارع وبينها عناصر مدججة بالأسلحة البيضاء قدمت من منطقة سيدي يوسف بن علي على خلفية المواجهات والاعتقالات التي طالت بعض الساكنة. صاحب أحد المحلات الخاصة ببيع الأطعمة والوجبات السريعة أوضح أن هذا الحادث مرده تنظيم مجموعة من الشباب من حركة 20 فبراير بالساحة وقفة تضامنية مع ساكنة سيدي يوسف بن علي ومعتقليها الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها أخيرا هذه المنطقة. وقال بأن بعض أعضاء جمعيات تجار ساحة جامع الفناء دخلوا في نقاش حاد مع هذه المجموعة حول دواعي تنظيم هذه الوقفة ليتحول النقاش إلى شجار وضرب ورشق بالحجارة كان من نتائجه خلق موجة من الرعب والخوف وحالة فوضى في أوساط التجار والمواطنين على حد سواء. وأوضح بأن أي أذى لم يلحق أحدا من المواطنين أو السياح 'كما لم تتعرض المحلات التجارية لأية خسائر مادية تذكر أو أي عمليات سرقة أو نهب. خبر الشائعة انتقل بسرعة البرق إلى أصحاب المحلات المجاورة وبائعي المأكولات بالساحة الذين كانوا يترقبون الوضع ' فيما سارعت بعض المقاهي الكبيرة المجاورة للشارع إلى الإغلاق' وكذلك كان الأمر بالنسبة لأصحاب المحلات التجارية لبعض الأحياء المجاورة وبخاصة بطريق حي روض الزيتون القديم وساحة باب افتوح حيث خيمت حالة شلل تام للحركة التجارية. وتدخلت على عجل وحدات من القوات الأمنية المرابطة بشكل كبير وجد ملحوظ بساحة جامع الفناء و مختلف النقاط المؤدية إليها'وتمكنت بسرعة من احتواء الوضع وتفريق العناصر المشاغبة ليعود الوضع بسرعة إلى حاله الطبيعي بهذا الشارع' وتعود إليه نوع من الحركية لكن أمام محلات كلها مغلقة. وصار المشهد وما عاشه ممر "البرانس" على لسان كل من بقي بساحة جامع الفناء أو توافد عليها لدى علمه بالحادث. مصادر أوضحت أن التعزيزات الأمنية الإضافية التي تم استنفارها بساحة جامع الفناء كان تحسبا لأي طارئ وبعد توصل الجهات الأمنية بمعلومات تشير إلى عزم بعض المحتجين الغاضبين من أحداث ومخلفات منطقة سيدي يوسف بن علي نقل احتجاجاتهم إلى ساحة جامع الفناء. إلى ذلك عبر تجار مختلف المحلات التجارية عن استيائهم مما حدث بهذا الشارع الحيوي وأبدت تخوفاتها من انعكاساته السلبية على الرواج الاقتصادي بالممر وبساحة جامع الفناء القلب النابض لعاصمة النخيل.